قتل 11 عنصراً في مجموعات مقاتلة معارضة في سورية في اشتباكات دارت ليلاً مع مقاتلين من لجان الحماية الشعبية الكردية، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. في غضون ذلك، افاد المرصد عن اندلاع اشتباكات بين مجموعات مقاتلة واللجان الكردية في محافظة الحسكة (شمال شرق)، من دون ان يتضح ما اذا كان ثمة رابط بين الحادثين. وقال المرصد في بريد الكتروني بعد ظهر الاحد "تدور اشتباكات عنيفة بين وحدات حماية الشعب (الكردية) والكتائب المقاتلة على حاجز تل حلف في مدينة رأس العين"، متحدثا عن مقتل اربعة عناصر من المجموعات المعارضة. واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة "فرانس برس" ان الاشتباكات تأتي غداة هجوم شنه عناصر من جبهة النصرة (الاسلامية المتطرفة) على حاجز للجان الشعبية الكردية التي ردت باقامة حواجز"، مشيرا الى معلومات عن "خطف عنصرين من النصرة من قبل اللجان الكردية، ما اثار توتراً". وكان المرصد افاد في وقت سابق عن "اشتباكات ليلة أمس بين وحدات حماية الشعب الكردي والكتائب المقاتلة، بالقرب من قرية عقيبة في منطقة عفرين" الواقعة في الريف الشمالي لمدينة حلب، كبرى مدن شمال سورية. وافاد المرصد ان الاشتباكات "ادت الى استشهاد ما لا يقل عن 11 مقاتلاً من الكتائب المقاتلة، واصابة اكثر من 20 بجروح، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية في صفوف وحدات حماية الشعب، التابعة لحزب الاتحاد الديموقراطي، الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني". وافاد احد اعضاء اللجنة في عقيبة وكالة فرانس برس ان الاشتباكات "اندلعت بعد اجتياح مجموعة مسلحة من لواء التوحيد (ابرز المجموعات المقاتلة في حلب والمقرب من جماعة الاخوان المسلمين) للبلدة مطالبا بتسليم حاجز لجان الدفاع الشعبية الكردية للمسلحين". واشار الى ان المقاتلين المعارضين "اتهموا عناصر الحاجز بتسهيل مرور سكان بلدة نبل (ذات الغالبية الشيعية) القريبة المحاصرة". اثر ذلك، اندلعت اشتباكات بين الطرفين ادت الى "مقتل قائد المجموعة (المعارضة) وستة مسلحين"، بحسب العضو في اللجنة الذي اشار الى ان لواء التوحيد قام اثر ذلك بمهاجمة قرية عقيبة مستخدما قذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، انطلاقا من قرية الزيارة القريبة منها. واوضح ان "الاشتباكات استمرت طيلة ليل البارحة، وثمة عدد من الجرحى في صفوف اللجان الكردية، الا ان احدا منهم لم يمت". وافاد المرصد السوري عن وقوع اشتباكات مماثلة قبل ايام بين المقاتلين الاكراد والمجموعات المقاتلة على حاجز نصبته الاخيرة جنوب مدينة كوباني في ريف حلب الشمالي. ومن اسطنبول، قال العضو في المجلس الكردي الاعلى برزاد ابراهيم لفرانس برس "نعمل على (حل) هذا الموضوع. طبعا نحن قلقون، لكن ليس واضحا ما اذا كان ثمة رابط بين الاشتباكات في راس العين وريف حلب". ويحاول الاكراد غالبا النأي بمناطقهم عن النزاع بين الرئيس السوري بشار الاسد ومعارضيه. وتشهد العلاقة بين الاكراد والمقاتلين المعارضين توترات في بعض الاحيان، الا ان مجموعة منهم انضمت الى المجموعات المعارضة في بعض المناطق، منها حي الشيخ مقصود في مدينة حلب. وادت اعمال العنف السبت في سوريا الى مقتل 137 شخصا، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقراً، ويقول انه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في مختلف انحاء سورية.