خلصت دراسة أجرتها جامعة الدمام، إلى أن الخدمات الصحية وإيجارات السكن والتعليم والتوظيف، أهم مطالب الأيتام الأساسية. فيما حلت برامج الترفيه والتطوير في المرتبة الثانية. وتأتي هذه الدراسة التي تضمنتها حلقة نقاشية، أجرتها الجامعة على أيتام جمعية «بناء» في المنطقة الشرقية، من خريجي وطلاب المرحلة الثانوية ودبلومات ما بعد الثانوية، وشارك فيها أعضاء هيئة التدريس في الجامعة، ضمن نتائج اتفاق شراكة مبرم بين الجامعة والجمعية. وبحثت حلقة النقاش محاور الحياة العامة التي يتعايش معها اليتيم في الجوانب الاجتماعية، والصحية، والتربوية، والرياضية، والترفيهية، والدينية، والنفسية. واستمع الفريق لحاجات الأيتام بحسب الأولوية بالنسبة لهم، وكان أهمها «توفير مبالغ إيجار السكن، وكذلك تأمين المواصلات الدراسية والجامعية، وإيجاد فرص وظيفية، ودورات تدريبية وتطويرية، وكذلك مراعاة الحاجات الصحية للأيتام وأسرهم». ثم انتقل النقاش إلى هوايات وإبداعات الأيتام، وأظهرت مداخلات الأيتام، معرفة بعضهم باستخدام الحاسب الآلي «باحترافية» في مجال البرمجة والتصميم، فيما هناك من يمتلك موهبة في مجال إصلاح الأجهزة الكهربائية، ومنهم من يمتلك هواية الرسم وغيرها. وتضمنت المحاور التي تم مناقشتها الحاجات الرياضية، إذ طالبوا بالاشتراك في نوادٍ وصالات رياضية، تكشف مواهبهم، وفتح المجال في أنشطة رياضية عامة. وتطرق محور البرنامج اليومي للأيتام، إلى الجانب التعليمي والتربوي. وأوضحت مداخلة «ارتفاع نسبة الغياب لدى بعض الطلاب، بين أسبوع و20 يوماً في الفصل الدراسي الواحد». وحول نتائج التقويم الدراسي، وُجد أن «درجات الملتحقين في المدارس الخاصة أعلى من طلاب المدارس الحكومية». وأكدوا على رغبتهم في إكمال الدراسة الجامعية خارج المملكة، والبعض الآخر يرغب في الحصول على وظيفة مهنية، أو فتح مشروع صغير. كما تطرقت الحلقة إلى الجانب النفسي، وأهم المشكلات السلوكية التي يواجهونها في المجتمع مثل: «الشعور بالحرج، إذا علم الآخرون أن الجمعية تساعدهم»، إلا أن درجة الثقة بالنفس لناحية القدرة على أداء الأعمال وحمل مفهومها جيداً، كانت مرتفعة عند الأيتام. وقاد فرق أعضاء هيئة التدريس الدكتور عمر المعمر، بمشاركة كل من: الدكتور ممدوح هلالي، والدكتور ناصر حلمي، والدكتور عبد الرحمن بديوي، ووليد الصياد، والدكتور أحمد الشركسي.