واشنطن، فرانكفورت - رويترز - أعلنت مصادر مطلعة أن شركة «جنرال موتورز» الأميركية لصناعة السيارات، تدرس خطة لجمع أموال بهدف الاحتفاظ بشركة «أوبل» كخيار بديل لبيع الوحدة إلى شركة «ماغنا إنترناشيونال». وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات المتعلقة بالعمال، والاعتبارات السياسية المتعلقة بتباطؤ جهود «جنرال موتورز» في بيع حصة مسيطرة تمتلكها في «أوبل» وشركة «فوكسهول» البريطانية. وتعهدت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما أول من أمس عدم التدخل في اختيار «جنرال موتورز» مشترياً ل «أوبل»، بينما ازدادت ضغوط زعماء نقابات العمال في ألمانيا على الشركة الأميركية من أجل أن تتخذ قراراً في هذا الشأن. ورفض مجلس إدارتها التصديق على بيع «أوبل» إلى «ماغنا»، ما دفع الشركة مرة أخرى إلى إجراء مفاوضات مع الحكومة الألمانية. وأضافت المصادر أنه بينما لا يزال تركيز «جنرال موتورز» منصبّاً على محاولة تسوية الأمور المتبقية في شأن صفقة «ماغنا»، يدرس مسؤولوها أيضاً خيارات أخرى، بما فيها تدبير أكثر من 4 بلايين دولار في محاولة للاحتفاظ ب «أوبل». وذكر أحد المصادر أنه بسبب منع «جنرال موتورز» من استخدام التمويل الذي حصلت عليه من الحكومة الأميركية لدعم عملياتها الدولية، فإن أحد الخيارات قد يشمل جمع أموال من طريق بيع أصول الشركة في الصين أو رهنها. وأوضحت برلين والولايات الألمانية التي توجد فيها مصانع «أوبل»، أنها ترغب في حصول «ماغنا» على «أوبل»، وأنها على استعداد لتأمين مساعدات حكومية بقيمة 4.5 بليون يورو (6.4 بليون دولار) لتنفيذ الصفقة. وأمّنت ألمانيا بالفعل تمويلاً مرحلياً بقيمة 1.5 بليون يورو لشركة «أوبل». ونتيجة لذلك يجب الحصول على موافقة مجلس الأمناء الألماني الذي يتولى الإشراف على حصة الأغلبية فيها بشأن أي صفقة. وأبلغت مصادر مطلعة وكالة «رويترز» أن زعماء اتحاد عمال «أوبل» الذي يبلغ عدد موظفيه 25 ألفاً اعترضوا على التأجيل، وألغوا اتفاقاً يقضي بعدم دفع بدلات العطلات، وطالبوا بتسلم نحو 70 مليون يورو (100.1 مليون دولار) نقداً الأسبوع المقبل. من جهة ثانية هدد زعيم العمال في «أوبل» كلاوس فرانز في حديث إلى الإذاعة الألمانية باتخاذ «تدابير مذهلة»، إن لم تحزم «جنرال موتورز» أمرها قريباً.