تستكمل منافسات الجولة ال22 من دوري «زين» السعودي مساء اليوم من خلال إقامة أربع مباريات، فالهلال يستضيف الوحدة، ونجران يحل ضيفاً على الأهلي، وهجر يلاقي الاتفاق، فيما يلتقي الشعلة والرائد على ملعب الأول. الهلال - الوحدة يمنّي الهلاليون النفس بمواصلة حصد النقاط، والإبقاء على فرص المنافسة على صدارة الترتيب، إذ يحتكم الفريق على 45 نقطة في مركز الوصافة، وعلى رغم المستويات المتذبذبة التي ظهر بها هذا الموسم، إلا أنه قادر على تجاوز محطة ضيفه عطفاً على الفوارق الفنية. المدرب الكرواتي زلاتكو لا يزال يبحث عن تأكيد أحقيته بقيادة دفة تدريب الفريق الأزرق، وعلى رغم الغيابات التي تعاني منها الخطوط الزرقاء بغياب ياسر القحطاني وماجد المرشدي ومحمد الشلهوب وياسر الشهراني للإصابة، وكذلك سلطان البيشي للإيقاف، إلا أن لدى المدرب عناصر بديلة تستطيع مواصلة المشوار الأزرق نحو تحقيق الطموحات. وعلى الضفة الأخرى، يدخل الوحدة المباراة من ذيل الترتيب ب7 نقاط فقط، وأصبح في حاجة إلى أشبه بالمعجزة لتحقيق معادلة البقاء، إلا أن مدربه التونسي خليل عبيد لن يلتفت إلى حسابات البقاء، بقدر حرصه على تقديم صورة مختلفة في بقية المباريات، خصوصاً أنه نجح في تحقيق أربع نقاط ثمينة في الجولتين الأخيرتين، إثر الفوز على الاتحاد ومن ثم التعادل مع النصر. البرازيلي ريتشي ومواطنه قوميز هما الأبرز في الخطوط الحمراء، وتعول عليهما الجماهير الوحداوية كثيراً لتحقيق أفضل النتائج، إضافة إلى حيوية علي مدحلي وإسلام سراج، فيما يظل الغائب الأبرز سلمان المؤشر لحصوله على البطاقة الحمراء في المباراة الأخيرة. الأهلي - نجران تبدو المباراة في غاية الأهمية للفريق الأهلاوي في ظل تطلعاته لتثبيت الأقدام في مراكز المقدمة، وضمان إحدى بطاقات التأهل للمشاركة في النسخة المقبلة من دوري أبطال آسيا، فالفريق في المركز الرابع ب39 نقطة، ولا مجال أمامه للتفريط في أية نقطة، خصوصاً أن منافسه النصر صاحب المركز الخامس لديه مباراة مؤجلة أمام هجر. المدرب الموقت الصربي أليكس نجح في المباراة الأولى أمام الاتفاق في تقديم أفضل صورة للفريق وخرج منتصراً برباعية، بعد أن تمكن من إعادة صياغة الخطوط والزج بالعناصر الشابة. وعلى الجانب الآخر، يدخل نجران ب24 نقطة في المركز الثامن بعد أن ابتعد عن معمعة الهبوط، إلا المدرب المقدوني جوكيكا العائد من جديد لتولي المهمة التدريبية، يتطلع إلى حجز مقعد في مسابقة النخبة على كأس خادم الحرمين الشريفين، ويعتمد في المقام الأول في النهج الفني على الرباعي الأجنبي بوجود السوريين جهاد الحسين ووائل عيان والأردني حمزة الدردور والجزائري فريد شكلام، إضافة إلى حمد الربيعي. هجر- الاتفاق يسعى هجر إلى الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور، لتحريك الرصيد النقاطي الذي تجمد عند 15 نقطة منذ جولات عدة، ومحاولة التقدم خطوة عن شبح الهبوط، خصوصاً أن الفريق في المركز ال13 (قبل الأخير)، وتبدو ظروف الفريق صعبة بعض الشيء إثر استقالة مدربه المصري طارق يحيى بعد الخسارة أمام الفيصلي في الجولة السابقة. وعلى الجهة الأخرى، يدخل الاتفاق المباراة من الخانة السادسة ب31 نقطة، وسيسعى المدرب البولندي سكورزا إلى انتشال الفريق من السقوط الذريع في الجولة السابقة أمام الأهلي برباعية، ومحاولة تعزيز فرص المنافسة على أحد مراكز المقدمة، وعلى رغم وجود العناصر الشابة التي قدمت مستويات كبيرة في الفترة السابقة، إلا أن المدرب فشل في استثمار قدرات اللاعبين كما يجب، إضافة إلى أن سلبية المحترفين الأجانب غيبت الهوية الفنية للفريق. الشعلة - الرائد تتشابه طموحات الفريقين، فكلاهما يبحث عن تأمين موقفه في حسابات البقاء، فالشعلة يحتكم على 23 نقطة في المركز العاشر، والمدرب التونسي أحمد العجلاني وفق كثيراً في تنظيم صفوف الفريق، وحقق نتائج أكثر من جيدة عززت حظوظ الفريق في معترك البقاء، بعد أن حقق تعادلاً بطعم الفوز في الجولة السابقة أمام الشباب. وفي المقابل، يدخل الرائد المباراة برصيد 24 نقطة في المركز التاسع، ويتطلع مدربه المقدوني كوستوف إلى تثبيت أقدام الفريق في مناطق الوسط، وإكمال حسابات البقاء، ولن تكون المهمة صعبة متى ما تحرك اللاعبون الكونغولي ديبا والمغربي عصام الراقي والبرازيلي شوشا وفيصل درويش كما يجب.