دشنت جامعة الدمام، أمس، كرسياً للسلامة المرورية. ويقدم الكرسي الذي تموّله «أرامكو السعودية»، دعماً للبرامج الأكاديمية والبحوث العلمية في مجال السلامة المرورية، واستخدام التقنية الحديثة في تطوير أنظمة المرور، وتنفيذ برامج لتوعية المجتمع بأهميتها. إضافة إلى تنفيذ برامج تدريبية وحلقات دراسية متخصصة عن السلامة المرورية، وتوفير برامج تطويرية بمواصفات عالمية في مجالات هندسة سلامة الطرق السريعة وسلوكيات مستخدمي الطرق، والحد من الإصابات وبرامج الإسعافات على الطرق. ويسعى الكرسي إلى الإسهام في «رفع كفاءة السلامة المرورية، عبر المحاور الأربعة للسلامة المرورية، وهي المحور الهندسي، الذي يهدف إلى تحسين الجوانب الهندسية، من خلال تقديم الدراسات حول رفع كفاءة إدارة الحركة المرورية، وتحديث أنظمة الإشارات المرورية؛ ومحور التثقيف بأصول وقواعد المرور والسلامة المرورية؛ ومحور التطبيق الفعال للقوانين والقواعد المرورية. وأخيراً محور الاستجابة للطوارئ المرورية الذي يهدف إلى تطوير إمكانات التدخل العلاجي والطبي، وتدريب المسعفين لتقليل الإصابات والوفيات الناتجة من الحوادث المرورية، بهدف تطوير حلول شاملة تتمخض عن تحسينات دائمة وقابلة للاستمرار». ووصف «رئيس أرامكو السعودية» كبير إدارييها التنفيذيين المهندس خالد الفالح، في كلمة ألقاها، خلال حفلة التدشين، التي أقامتها الشركة في مقرها الرئيس في الظهران، الكرسي، ب «البرنامج الطموح، الذي يهدف إلى وضع مجموعة من الحلول العلمية والعملية، لمواجهة التحدي الكبير الذي تواجهه المملكة، وهو الحوادث المرورية، وما يترتب عليها من آثار مُدمرة للأرواح والممتلكات، وما تخلفّه من آثار نفسية واجتماعية واقتصادية». وقال الفالح: «إن الكرسي واحد من أهم الكراسي الأكاديمية التي سنقوم بدعمها من منظور اجتماعي»، موضحاً أن «المسائل التي نواجهها في مجال السلامة المرورية تتسم بدرجة من التعقيد والإلحاح، تفرض على «أرامكو السعودية» وجامعة الدمام العمل سوياً على إحداث تغييرات أساسية اجتماعية وسلوكية على المستويين المؤسسي والفردي». وذكر أنه تم «إعداد برنامج كرسي السلامة المرورية، بحيث يتضمن عناصر أكاديمية وبحثية، تساعد على تحقيق أهدافنا عبر هذه المحاور الأربعة»، لافتاً إلى أن الجامعة والشركة، «تعملان على إعداد برنامج للحصول على درجة البكالوريوس في هندسة النقل والمرور. واعتمد مجلس الجامعة هذا البرنامج الجديد، والمتوقع الانتهاء من إعداد المنهج الدراسي الخاص به في أواخر العام 2013». بدوره، اعتبر مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش، إنشاء الكرسي «جزءاً مهماً من رسالة الجامعة لتحقيق منافع كبيرة للمجتمع». وعبر عن أمله في أن يكون لهذا التعاون بين الطرفين «دور فعالّ في تعزيز السلامة المرورية على الطرق في المملكة، والحد من استنزاف الطاقات البشرية والموارد الاقتصادية لها، وذلك من خلال البحث العلمي الذي يدعم إصدار القرارات، بما يقدمه لها من بيانات دقيقة، تمكن من قياس التقدم في حل هذه المشكلة بشكل مُجدٍ ومُستدام». وأوضح الربيش، أنه «يجري حالياً تشكيل فريق متخصص من الباحثين والخبراء الدوليين والمحليين معاً، لتحقيق الأهداف من هذا الكرسي الأكاديمي. كما يجري العمل على إيجاد وسائل محسنة لتعزيز التعاون بين جميع الجهات المعنية، وتوفير البيئة المناسبة للعمل بطريقة مُنسقة، لتحقيق الأهداف المشتركة، بغض النظر عن الموقع الجغرافي». يُذكر أن «أرامكو السعودية» وجامعة الدمام، نفذتا مبادرات مشتركة، بالتعاون مع لجنة السلامة المرورية في المنطقة الشرقية، ومنها تأسيس «الجمعية السعودية للسلامة المرورية»، التي تهدف إلى «تعزيز الجانب العلمي والبحثي، وتنظيم الملتقى الأول للسلامة المرورية العام الماضي. كما يجري حالياً الاستعداد للملتقى الثاني للسلامة المرورية، المزمع إقامته في تشرين الثاني نوفمبر من العام 2013.