أكد الشاعر السعودي مسفر الدوسري، أن الساحة الشعبية لم تفقد وهجها السابق، بدليل أن برامج المسابقات الشعرية تجني أرباحاً بالملايين، لكنه يرى أنها لن تعود إلى عهدها الزاخر في التسعينات. وأضاف في حديث إلى «الحياة»: «لم أكن غائباً عن الشعر، بل موجود في مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت النافذة الموصلة للناس»، مشيراً إلى أن شعراء المجلات لا يزالون موجودين، إذ إن عدداً منهم حاضر بقوة. وذكر أن المسابقات الشعرية أبرزت أسماء بعضها لم يكن معروفاً إلا في محيطه الضيق، لكنه غلب عليها الهدف التجاري، وأججت العنصرية والقبلية بشكل مقزز، لافتاً إلى أن سبب غيابه عن الأمسيات الشعرية يعود إلى أنها تفتقد المناخ الملائم للشعر. لماذا هذا الغياب، هل توقف مسفر الدوسري عن كتابة الشعر؟ - ربما تقصد بالغياب هنا عدم الحضور في الصحف والمجلات، فإذا كنت تقصد ذلك فهذا صحيح، لأن قنوات التواصل تجاوزت هاتين الوسيلتين، وأصبح «تويتر» و«فيسبوك» هما النافذتان اللتان تصلان من خلالهما للناس، وأنا موجود من خلال هاتين الوسيلتين. أنت من الشعراء الذين أبرزتهم المجلات قبل نحو 12 عاماً، ألا ترى أن شعراء المجلات توقف إبداعهم الشعري؟ - هناك شعراء عاصروا المجلات توقفوا، بينما هناك آخرون لا يزال نتاجهم وإبداعهم مستمراً حتى الآن. بعد الثورة التقنية، الشعراء الشباب تفوقوا عليكم من ناحية الحضور، ما تعليقك على ذلك؟ - هي ليست مباراة بيننا وبين الشعراء الشباب، هذا امتداد إبداعي مستمر لن يتوقف عند أسماء معينة. وجميل أن نرى هذا العطاء متدفقاً من خلال الأسماء الشابة والشعراء الذين سيأتون من بعدهم. لماذا شعراء جيلك غائبون عن الساحة الشعبية؟ - منهم من غاب، وآخرون لا يزالون رافعين خيمة الشعر بأقلامهم. ظهرت كعضو لجنة تحكيم في برنامج «قصيدة التحدي»، متى يكون الشاعر ناقداً؟ - أنا لست ناقداً، أزعم أن لدي ذائقة جيدة ومتنوعة تمكنني من الحكم على مدى جمال القصيدة. ما سبب الهجوم على الشعراء الشعبيين من المثقفين؟ - يقولون إنه دفاع عن الفصحى. ما سبب غيابك عن الأمسيات؟ - لأنها في معظمها تفتقد المناخ الملائم للشعر. مسابقات الشعر ما رأيك فيها؟ - مسابقات الشعر لها وعليها، فهي من ناحية أبرزت أسماء بعضها لم يكن معروفاً إلا في محيطه الضيق، لكنه غلب عليها الهدف التجاري، وأججت العنصرية والقبلية بشكل مقزز. هل شعراء المسابقات تفوقوا على غيرهم، أم أنهم فقاعات صابون؟ - عدد كبير من الشعراء الذين شاركوا في هذه المسابقات شعراء جميلون. لماذا الساحة الشعبية فقدت كثيراً من وهجها السابق؟ - كيف فقدت وهجها وبرامج المسابقات الشعرية تجني أرباحاً بالملايين. وكيف تعود إلى عهدها الزاخر في التسعينات؟ - لن تفعل، فلقد تجاوزنا ذلك الزمن. كيف ترى الإقبال على كتب الشعر الشعبي في معرض الكتاب، خصوصاً أنك وقعت كتابين في العام الماضي؟ - الإقبال على معرض الكتاب بشكل عام كان جيداً، كما أن المنصف يستطيع أن يرى أن التنظيم في تطوّر مستمر.
