ألقت طائرات عراقية أمس منشورات في أحياء الموصل لطمأنة الأهالي إلى قرب إلحاق «الهزيمة» ب «داعش»، فيما أعلن قتل قياديين في التنظيم بغارات جوية. من جهة أخرى، أصدر «داعش» تعليمات تتعلق بالدراسة في المناطق التي يسيطر عليها واستحدث «ديوان التعليم». وأفاد سكان أن طائرات ألقت منشورات في الموصل تحمل توقيع وزارة الدفاع مع صور لمعدات عسكرية يستقلها إرهابيو «داعش» وهم فارون أمام مقاتلي الجيش عند سد الموصل وآمرلي و»سيهربون أمام قوة وإقدام أبناء الموصل الحدباء». إلى ذلك ذكرت وسائل إعلام كردية بأن مسلحي داعش فجروا 12 منزلاً في مناطق مختلفة جنوب الموصل، بسبب رفض أصحابها مبايعة التنظيم. وأكد مصدر أمني كردي أن «قوات البيشمركة حققت تقدماً في محور بعشيقة وبرطلة (سهل نينوى)، وتمكنت من السيطرة على قرية قرب الجبل الأصفر»، لافتاً إلى أن «جثث خمسة من قتلى المسلحين وقعت في يد البيشمركة، فضلاً عن أسلحة ومعدات». على صعيد آخر، عمّم تنظيم «داعش» في الموصل تعليمات وضوابط مع بدء العام الدراسي الجديد، وجاء في بيان أنه دعا فيها الكوادر التدريسية إلى «شطب كل ما يتعلق بالصور وشعار الدولة العراقية والنشيد الوطني في المناهج الدراسية، واستبدالها بكتابة عبارة الدولة الإسلامية»، كما دعا البيان إلى «شطب اسم وزارة التربية واستبدالها بعبارة ديوان التعليم، فضلاً عن محو المواضيع والصور التي تتعارض مع الشريعة الإسلامية، وكل ما يتعلق بالإشارة إلى مواضيع الديمقراطية والانتخابات، وما ورد من نظريات داروين في المناهج العلمية، وإخطار الطلاب أن قوانين الفيزياء والكيمياء هي من عظمة الله»، محذراً المخالفين من «عقوبات صارمة». وفي السياق دعا بيان صدرعن «ديوان التعليم» التابع وضع جدول للإمتحانات التكميلية النهائية للدور الأول لعدد من كليات جامعة الموصل والمعهد الفني، وحدد 11 تشرين الأول (أكتوبر) موعداً لإجراء الامتحانات. وكان التنظيم أصدر منذ سيطرته على الموصل في حزيران (يونيو) الماضي، قرارات تضمنت إلغاء وتعديل في المناهج الدراسية إلى جانب إلغاء كليات، وأمر بفصل الإناث عن الذكور في الكليات.