قمة كروية بين مصر وتونس... ب15 ألف مشجع وتعزيز أمني

تتجه أنظار الجماهير العربية اليوم (الأربعاء) صوب ملعب الدفاع الجوي بالقاهرة الذي يستضيف المواجهة الملتهبة بين المنتخبين المصري والتونسي في الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأفريقية «المغرب 2015».
ووافق الأمن المصري على حضور 15 ألف متفرج وسط تعزيزات أمنية صارمة، وتقام مباريات البطولات المحلية المصرية من دون جماهير بداعي الانفلات الجماهيري خصوصاً من روابط «الألتراس».
وتمثل المباراة أهمية كبرى للمنتخبين، إذ يحتاج «الفراعنة» إلى الفوز لتفادي الابتعاد باكراً عن المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة السابعة المؤهلة للبطولة القارية، خصوصاً بعد التعثر في المباراة الأولى بالهزيمة أمام السنغال (صفر -2)، فيما يسعى «نسور قرطاج» إلى الفوز للاقتراب من التأهل ورفع رصيدهم إلى 6 نقاط، إذ فازوا في الجولة الأولى على بوتسوانا (2-1).
ولا خيار أمام المدير الفني للمنتخب المصري إلا الدفع بعناصر الخبرة في مباراة اليوم بعد ظهور أكثر من لاعب جديد دون المستوى، خصوصاً لاعبي الدفاع، لذا ضم للتشكيلة الأساسية الجناح الأيسر محمد عبدالشافي بعد تعافيه من الإصابة، ما يعني أن أحمد فتحي سيعود إلى مركزه الأصلي في الجناح الأيمن، مع منح الفرصة منذ بداية المباراة للمهاجم الواعد عمرو جمال الذي شكل خطورة بعد الدفع به في مباراة السنغال، فيما سيبقي خالد قمر على مقاعد البدلاء، وسيعود حسني عبدربه إلى خط الوسط بجوار محمد النني بديلاً عن حسام غالي البعيد عن مستواه، وربما يعطي غريب الفرصة للحارس المخضرم عصام الحضري للذود عن شباك «الفراعنة» اليوم على رغم ظهور شريف إكرامي بمستوى جيد في لقاء السنغال، ولكن طبيعة لقاء تونس تحتاج إلى اللاعبين الأكثر خبرة.
ويؤكد غريب أن فريقه قادر على العودة للمنافسة على التأهل لبطولة الأمم الأفريقية شريطة انضباط اللاعبين اليوم في تنفيذ الخطة والالتزام بالتعليمات، لافتاً إلى أنه ركز على رفع المعدل اللياقي للاعبيه الذي كان منخفضاً في مباراة السنغال لمواجهة سرعات لاعبي تونس.
وكان غريب أعرب عن خيبة أمله لتراجع مستوى مهاجم تشيلسي الإنكليزي محمد صلاح في لقاء السنغال، مشدداً على أنه أحد أوراقه الرابحة التي يعول عليها في بناء فكره الهجومي، وحمل المسؤولية للمدير الفني ل«البلوز» البرتغالي جوزيه مورينيو الذي لا يدفع بصلاح أساسياً في مباريات الفريق بالدوري الإنكليزي، ما أثر بالسلب على أداء اللاعب.
من جهته، قال المستشار الفني للاتحاد المصري لكرة القدم فاروق جعفر إنه واثق في تخطي «الفراعنة» كبوة مباراة السنغال، مشيراً إلى أن هدفي المباراة السابقة جاءا من خطأين ساذجين للمدافعين الذين غاب عنهم الانسجام في الشوط الأول قبل تدخل المدير الفني شوقي غريب في الشوط الثاني وعلاج الأخطاء، مؤكداً أن الفرصة ما زالت ممكنة لمنتخب بلاده للتأهل لأمم أفريقيا، بل وتصدر المجموعة شريطة التركيز والهدوء وتجنب السقوط في أخطاء مكررة.
من جانبه، قلل المدير الفني للمنتخب التونسي البلجيكي جورج ليكانز من خطورة المنتخب المصري بقوله إنه سيكون في متناول اليد، مشيراً إلى أنه درس جيداً المنافس من خلال مشاهدة مباراته مع السنغال. وفازت تونس بصعوبة على بتسوانا (2-1)، إذ اقتنصت النقاط الثلاث بهدف في الوقت بدل من الضائع ولم تظهر تفوقاً على ضيفتها، فيما أعربت وسائل الإعلام التونسية عن قلقها إزاء احتمال غياب ثنائي الهجوم عصام جمعة وسامي العلاقي اللذين يعانيان من الإصابة.