أفراح مصرية... وأحزان نيجيرية

عاشت الجماهير المصرية ليلة سعيدة بالفوز الكبير لمنتخبها على نظيره النيجيري 3-1 في مستهل مشوار «الفراعنة» في المجموعة الثالثة للدفاع عن لقبهم الذي فازوا به في آخر نسختين، كما هللت الصحف المصرية الصادرة أمس (الأربعاء)، فقالت (الجمهورية): «حسن شحاتة يا معلم تغييراتك بتتكلم... فوز تاريخي لمصر على نيجيريا بثلاثية للصقر ومتعب وجدو».
وأرجعت صحيفة «كيك أوف» النيجيرية المتخصصة في شؤون كرة القدم فوز مصر لحنكة المدير الفني حسن شحاتة، وفي تحليلها للمباراة أكدت الصحيفة أن شحاتة نال مكافأة تكتيكه الرائع عندما سجل جدو البديل الذي أشركه هدف المباراة الثالث الذي أنهى على النسور تماماً، وفي الإطار ذاته، انتقدت في تقريرها عن المباراة المدير الفني النيجيري أمادو شيبو واصفة إياه بالجبان.
وأشارت الصحيفة إلى أن منتخب مصر حقق فوزاً مستحقاً مستغلاً الحالة المتواضعة التي ظهر بها لاعبو منتخب نيجيريا وبخاصة مهاجم إيفرتون الإنكليزي ياكوبو. وكان المنتخب المصري سحق نظيره النيجيري 3-1 وتصدر المجموعة الثالثة منفرداً بعد تعادل بنين وموزمبيق 2-2، وتلتقي مصر مع موزمبيق ونيجيريا مع بنين الأحد المقبل في الجولة الثانية.
وحمل المدير الفني للمنتخب النيجيري شيبو أمودو أخطاء الدفاع مسؤولية الخسارة أمام مصر، وأشاد بصحوة الفراعنة وتحويلهم لتأخرهم بهدف إلى فوز بثلاثية، مؤكداً أنه لم يتوقع الأمر مطلقاً.
وقال أمودو: «بدأنا المباراة بقوة، وتقدمنا بهدف باكر، ولكن المصريين تعاملوا مع الأمر باحترافية كبيرة وعدلوا النتيجة لمصلحتهم».
وأضاف أمودو الذي يتعرض لانتقادات عنيفة في بلاده: «خسرنا مباراة ولكننا لم نخسر البطولة، علينا التركيز على المواجهات المقبلة حتى نضمن التأهل للأدوار التالية». فيما قال المدير الفني لمنتخب مصر حسن شحاتة ان الفوز على نيجيريا هو مجرد البداية للمشوار الطويل نحو التتويج باللقب الافريقي الثالث على التوالي.
وأوضح شحاتة أن التغييرات جاءت بالاتفاق بينه وجميع أعضاء الجهاز المعاون، مؤكداً أنها جميعاً جاءت ناجحة. وأقحم «المعلم» أحمد المحمدي بدلاً من حسام غالي، ثم دفع بمحمد ناجي «جدو» صاحب الهدف الثالث بدلاً من حسني عبد ربه، واختتم تغييراته بنزول محمد عبدالشافي بدلاً من محمد زيدان، أحد نجوم المباراة. وقال شحاتة: «العناصر كلها كانت موفقة في الملعب، والتغييرات جاءت بنتيجة ناجحة لأنها جاءت بناء على قرارات جماعية من الجهاز الفني».
وأهدى قائد منتخب مصر أحمد حسن جائزة «رجل المباراة» التي تقدمها اللجنة المنظمة إلى زملائه، «لولا مساعدتهم لي، ما كنت فزت بها». وأضاف «الصقر»: «الفريق المصري أثبت تفوقه بعدما نجح في العودة من الخلف على رغم عدم اعتياد اللاعبين على هذا الموقف». وقال حسن: «إنها المرة الأولى في البطولات الافريقية التي نتعرض فيها لهدف باكر في مرمانا».
وأوضح: «قلت للاعبين بعدها إن علينا الثبات والمثابرة لتحقيق التعادل وهو ما تحقق بالفعل بفضل مجهودات جميع اللاعبين الذين أود توجيه الشكر لهم». وأشاد حسن بمتعب، مؤكداً أنه قدم مستوى طيباً توّجه بهدف التعادل الذي أعاد الفراعنة إلى المباراة. وأوضح: «متعب لعب مباراة كبيرة، ولا ينتقص منه الفرصة التي أهدرها في الشوط الثاني»، وهي الفرصة التي صنعها حسن نفسه من تمريرة سحرية. وردد حسن نفس عبارات شحاتة والمدرب المساعد شوقي غريب، حينما أكد أن المشوار لا يزال طويلاً، وأن على اللاعبين التركيز من أجل تحقيق اللقب الثالث. وقال المدافع وائل جمعة ان الفريق سيبدأ البطولة وهو يضع كأسها نصب عينيه خصوصاً بعد ضياع حلم الصعود إلى نهائيات كأس العالم، مؤكداً أن اللاعبين لديهم هدف واحد، وهو الحفاظ على لقب البطولة وإسعاد الشعب المصري.