أعلنت شركات طيران عالمية أنها منيت بخسائر كبيرة خلال الربع الأول من العام الحالي، نتيجة التحديات الصعبة التي تواجه قطاع النقل الجوي بسبب ارتفاع أسعار الوقود وعدم الاستقرار في النواحي الاقتصادية نتيجة الاضطرابات السياسية والعمالية في بعض المناطق، وتذبذب أسعار العملة وما يفرض من ضرائب في بعض الدول. وأشارت مجموعة «لوفتهانزا» الألمانية إلى أن خسائرها في الربع الأول بلغت 397 مليون يورو (نحو 521.9 مليون دولار) مشيرة إلى أنها ستستغني عن نحو 3500 من إدارييها خلال السنوات المقبلة كجزء من الإجراءات لخفض التكاليف. وأعلنت مجموعة «آر فرانس - كيه أل أم» أنها تكبدت خسائر وصلت إلى 368 مليون يورو (483 مليون دولار) نتيجة ارتفاع أسعار الوقود وانخفاض الطلب على خدمات الشحن الجوي. وهذه الخسائر تساوي تقريباً ما خسرته الشركة العام الماضي على رغم ارتفاع العائد ستة في المئة ليصل إلى 5.6 بليون يورو. وفي الصين أعلنت شركة «ايسترن تشاينا» أن دخلها خلال الربع الأول بلغ نحو 42.2 مليون دولار، انخفاضاً من 160 مليوناً سجلتها العام الماضي نتيجة ارتفاع أسعار الوقود وانخفاض سعر العملة الصينية. كما توقعت شركة «كاثي باسيفيك» أن تسجل خسائر خلال الربع الأول من السنة للأسباب ذاتها. في السياق ذاته، سجلت شركة «آر كندا» خسائر تقدر بنحو 213 مليون دولار ارتفاعاً من نحو 20 مليوناً في الربع الأول من العام الماضي نتيجة الاضطرابات العمالية التي أضرت بالشركة. وأعلنت شركة «إيزي جت» البريطانية أنها تكبدت خسائر تقدر بنحو 112 مليون جنيه إسترليني (176 مليون دولار) مقارنة بخسائر بلغت 153 مليون إسترليني في الفترة ذاتها من العام الماضي. كما بلغت خسائر شركة «Vueling» الإسبانية للطيران المنخفض التكاليف ومقرها برشلونة، 21 مليون دولار. وأكدت مجموعة الخطوط الجوية الدولية «آي ايه جي» أنها تكبدت خسائر تقدر بنحو 345 مليون دولار في الربع الأول من هذا العام وفقاً لمديرها التنفيذي ويليام والاش، الذي أشار إلى أن الأداء المالي للمجموعة تأثر بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة البريطانية نحو زيادة الضرائب المفروضة على الطيران والتي تعد الأعلى على مستوى العالم.