انطلاقة مشرقة لتعليم عسكري احترافي.. الأمير خالد بن سلمان يدشن جامعة الدفاع الوطني    كلية القيادة والأركان دعامة فاعلة في تعزيز قدراتنا العسكرية    السعودية واحة فريدة للأمن والأمان ( 1 2 )    أشاد بدعم القيادة للمشاريع التنموية.. أمير الشرقية يدشن مشروعي تطوير بجسر الملك فهد    «طيران الرياض» يعزز خطوطه العالمية    5.3 مليار تمويل «السكني الجديد»    دعوة عربية للتعامل الإيجابي مع جهود وقف إطلاق النار في غزة    «أندرويد» يسمح بتعديل الرسائل    المنتخب الوطني يكثف تحضيراته لمواجهة باكستان    خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء عبر الاتصال المرئي.. خادم الحرمين: المملكة تعتز قيادةً وشعباً بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما    ضبط لص أخذ قيلولة خلال السرقة    باقات ورد للحجاج المنومين في المستشفيات    صدق أرسطو وكذب مسيلمة    الحسيني وحصاد السنين في الصحافة والتربية "2"    الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف بمنفذ الوديعة الحدودي    أيقونة إنسانية    ناصحاً الحجاج.. استشاري: استخدموا الشمسية خلال التنقل في المشاعر    برعاية خادم الحرمين.. مؤتمر دولي لمرور 30 عاماً على البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة    الشؤون الإسلامية تطلق حملة التبرع بالدم بالتعاون مع صحة جازان    قصة «خالد مسعد» لم تنتهِ بعد!    قمة بمواصفات أوروبية    القادسية يتوّج بكأس سوبر الماء ودرع بطولات الموسم    محافظ مرات يتفقد مشروع السوق بالبلدة التاريخية    تخصيص منزل لأبناء متوفية بالسرطان    الذهب يستقر وتوقع خفض أسعار الفائدة وانخفاض الدولار لأدنى مستوى    انتخابات أمريكية غير تقليدية    فيصل بن مشعل: خدمة ضيوف الرحمن رسالة عظيمة    البرازيل تستعرض أغلى بقرة في العالم    المملكة تحتفل باليوم العالمي للبيئة    «لا تضيّقها وهي واسعة» !    عالم عطور الشرق !    كيف يمكننا أن نتخذ قراراتنا بموضوعية؟    من أعلام جازان… فضيلة الشيخ الدكتور علي بن محمد الفقيهي    القيادة تهنئ كلاوديا شينباوم بمناسبة فوزها بالانتخابات الرئاسية في المكسيك    وزير الشؤون الإسلامية يناقش تهيئة المساجد ومتابعة احتياجاتها    تعزيز مبادرة أنسنة الخدمات بتوفير مصاحف «برايل» لذوي الهمم من ضيوف الرحمن    تدشين كرسي الأئمة للإفتاء وإجابة السائلين في المسجد النبوي    جمعية تعظيم تطلق مبادرة تعطير مساجد المشاعر المقدسة    النصر يعين هييرو مديراً رياضياً    أوتافيو خارج قائمة البرتغال    شاموسكا مدرباً لنيوم لموسمين    بعد انتشار قطع ملوثة دعوة لغسل الملابس قبل الارتداء    %8 استشارات أطباء التخصص العام    أمير تبوك يشيد بجهود المتطوعين لخدمة الحجاج    خادم الحرمين يطمئن على اكتمال ترتيبات الحج    أمير نجران يُثمِّن جاهزية التعليم للاختبارات    670 ألف طالب وطالبة بجدة يؤدون أول اختبارات نهاية الفصل الثالث    الوزراء: تعديل نظام شركات التمويل.. وتحمل ضرائب المواشي    مفخرة التطوع    الدوحة تسلم «حماس» مقترحاً إسرائيلياً.. ونتنياهو يطالب بضمانات أمريكية لاستئناف الحرب    مودي يحتفل بفوزه في الانتخابات الهندية رغم تراجع غالبيته    الكوريتان نحو منعطف خطير    اتفاقية لتسهيل حركة السفر بين الرياض وبكين    صالة مسافرين جديدة بجسر الملك فهد    بدر بن عبدالله يُثمّن اعتماد مجلس الوزراء تنظيمات الهيئات الثقافية    الذييب يدشّن «جمعية اللغة العربية للناطقين بغيرها»    دراسة: الحياة على الأرض نشأت في السعودية    رئيس هيئة الأركان العامة : جامعة الدفاع الوطني تؤسس لمرحلة جديدة وانطلاقة مشرقة لمستقبل تعليمي عسكري احترافي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العراق من العزلة إلى القمة
نشر في الحياة يوم 30 - 03 - 2012

مع افتتاح القمة العربية في بغداد سيصبح أي حديث عن عزلة العراق شيئاً من الماضي. عانى العراق من العزلة نتيجة للسياسات الرعناء للنظام السابق وكانت ذروتها غزو الكويت الشقيق في آب (اغسطس) 1990 الامر الذي اسفرت عنه العواقب الوخيمة المعروفة لذلك الغزو وتمثلت في العقوبات الدولية الشاملة سياسياً واقتصادياً وديبلوماسياً التي اعادت العراق الى الوراء عقوداً وما زال يجاهد من اجل تجاوز آثارها المدمرة.
لم تقتصر الآثار السلبية لتلك العزلة على البلد نفسه فحسب، بل تجاوزتها الى المحيط العربي والاقليمي واشغلت الاسرة الدولية طوال 13 عاماً فتدهورت اوضاعه على جميع الاصعدة نتيجة لإصرار النظام الديكتاتوري على تحدي الاسرة الدولية التي عجزت عن اقناعه بتطبيق قرارات مجلس الامن حتى لم تبقَ وسيلة اخرى غير استخدام القوة لانقاذ الشعب العراقي من مآس وكوارث اسفرت عن سقوط مئات الآلاف من المدنيين الابرياء.
مع سقوط النظام السابق في نيسان (ابريل) 2003 انتهت عملياً عزلة العراق عن محيطه العربي والاقليمي، وبالتالي عن المحيط الدولي، لكن خروجنا من العزلة كان عملية مخاض عسير نظراً للظروف التي تبعت سقوط الديكتاتورية وبدأت بصدور القرار الاممي باعتبار العراق بلدا محتلا. تعرضت بلادنا اثر ذلك الى حملة ارهابية غير مسبوقة ادت الى استشهاد عشرات الآلاف من المدنيين الابرياء وعرقلت جهودنا في اعادة بناء الاقتصاد والبنى التحتية ناهيك عن اصلاح النظام الاداري – المالي. ولعلنا لا نتردد بالقول ان العراق اذ كان يواجه تلك المحن يشعر كأنه يواجهها وحيداً فيما اتخذ معظم اشقائه العرب مواقف متفرجة او سلبية تجاه ما كان يجري في بلدنا.
غير ان ما سلف لم يفت في عضدنا لبذل كل جهودنا الممكنة من اجل ان يستعيد العراق عافيته ويحتل مكانه الطبيعي في محيطه العربي باعتباره عضواً رائداً في الجامعة العربية التي اسهم بقوة وفاعلية في تأسيسها في الاربيعنات وظل يلعب دوراً رئيسياً في نشاطاتها منذ ذلك الحين حتى تعطل دوره نتيجة للعزلة التي ادخلنا فيها النظام الديكتاتوري، طوال عقد ونيف من الزمن.
هنا اود ان استدرك ان محنة العراق وعزلته تركتا نتيجة لذلك آثاراً سلبية بالغة الضرر على جامعتنا العربية ادت الى اضعاف دورها في مواجهة الازمات العربية والاقليمية، خصوصاً خلال السنوات القليلة الماضية التي شهدت وما زالت تشهد تغيرات جذرية في الساحة العربية. في هذا الصدد اقول بثقة ان استعادة العراق عافيته واحتلال موقعه الطبيعي في الاسرة العربية والاقليمية والدولية من شأنه ان يسهم في تعزيز الجامعة العربية وتمكينها من ان تلعب دوراً مهماً على الصعيدين العربي والدولي.
لقد كان العراق دائماً عاصمة الثقافة والفن والحضارة على مدى التاريخ. واذ يستعيد قوته ومكانته في العالم فإنه قادر على ان يصبح ايضاً عاصمة للسلم والتعايش والتسامح والتآخي والديموقراطية. فالعراق يسعى الى اعتماد مبدأ الارتباط وليس المقاطعة.
وهذا هو الشعار الذي يرفعه العراق الجديد الذي نقول بثقة انه استطاع ان يتسلق السلم من العزلة الى القمة.
* وزير خارجية العراق


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.