تعتقد طهران أن المبادرة المصرية لحل الأزمة الحالية في قطاع غزة أقرب إلي الواقع من المبادرة القطرية - التركية بسبب ارتباط مصر جيوسياسياً بالأراضي الفلسطينية وتحديداً مع قطاع غزة، لذلك انتقدت مصادر إيرانية سلوك حركة «حماس» في رفضها المبادرة المصرية من دون أن تناقشها مع الجانب المصري، معتبرة أن «خلافها مع النظام الجديد في مصر على خلفية «الإخوان المسلمين» يجب ألا ينعكس على تعامل حركات المقاومة مع القضية المركزية والاحتلال الإسرائيلي». وتعتقد طهران أن القاهرة تستطيع، بما لديها من إمكانات، إيجاد حل للأزمة يحقق طموح سكان غزة، بما في ذلك إزالة الحصار عن القطاع المفروض منذ سنوات، وتحقيق مطالب المقاومة والشعب الفلسطيني في قطاع غزة من أجل رفع حال الصمود والتصدي للأطماع الإسرائيلية. وقالت مصادر فلسطينية في طهران إن القاهرة أعطت نسخة من المبادرة إلى مسؤولين في «حماس» تختلف عن تلك التي أعطيت لإسرائيل، وإن «المسؤولين المصريين بدأوا مبادرتهم بعيداً من التشاور مع حماس في الوقت الذي كانت الحركة تنسق مع قطر وتركيا لطرح مبادرة كادت أن تحصل على الموافقة الإسرائيلية بفك الحصار عن قطاع غزة». واعتبرت المصادر الإيرانية أن إسرائيل تريد الدور المصري بديلاً من الدور القطري - التركي لإبعاد مصر عن الواقع العربي بسبب أخطار رجوعها إلى الحظيرة العربية التي تتناغم مع طموحات الرئيس عبدالفتاح السيسي.