نفى الداعية السعودي الشيخ عائض القرني أن تكون له أية صلة بجماعة الإخوان المسلمين، مبدياً عزمه على مقاضاة كل من يتهمه في هذا الجانب، معتبراً أن موضوع قيادة المرأة السيارة في السعودية يحتاج إلى هيئة شرعية متكاملة لتوحيد الفتوى. وقال القرني عبر برنامج «يا هلا» على قناة روتانا خليجية ليل أول من أمس، «لست إخوانياً، ومستعد أن أذهب إلى القاضي لأحاجج كل من يتهمني»، مؤكداً تخليه عن السياسة منذ زمن، بالقول: «ليس لي أي دخل في السياسة، ولست مهتماً بمن تولى ومن يُعزل». وأكد عدم قدرته على الإفتاء بموضوع قيادة المرأة السيارة، مطالباً هيئة كبار العلماء بالوصول إلى فتوى متكاملة في هذا الصدد. وأضاف: «موضوع قيادة المرأة السيارة يحتاج إلى هيئة شرعية اجتماعية واقتصادية وسياسية متكاملة لتوحيد الفتوى»، مبيناً أن هيئة كبار العلماء لديها سعة، ولا تفتي بالمذهب الحنبلي وحده. ولفت إلى أن باب الجهاد لا يفتح إلا بتصريح من ولي الأمر، نافياً أن يكون حرض أحداً على الجهاد في سورية، مفيداً بأنه وصل إلى قناعة أن دوره في التغيير يقتصر على العلم، وأن السياسي هو المحاور والمناور، أما طالب العلم فلا يجب أن يتحدث في كل شاردة وواردة. واعتبر أن الخطاب الدعوي في السعودية اليوم عالمي، بعد أن صار خطاباً إنسانياً وحضارياً، وأن الصحوة ليست جريمة بل كانت هناك أخطاء، معللاً ذلك بالقول: «نحن لسنا بأنبياء». وأشار إلى أنه أراد بتعاونه مع الفنان محمد عبده وخالد عبدالرحمن أن يصل صوته إلى شريحة معينة، ليبين لهم أنهم ليسوا فئة مختلفة عن المجتمع، معتبراً أن الإنسان عبارة عن مجموعة من العواطف والمشاعر، وأن حبه للأدب لا يخدم قضيته التي يؤمن بها قائلاً: «كنت أعتقد أن الشاعر هو صاحب القيمة الحقيقية، حتى قابلت الشيخ ابن باز، فأدركت أنه القيمة الحقيقية». ونصح الدعاة الذين يرهقون الناس في صلاة التراويح بالإطالة والتكلف في الدعاء بالسجع ونحوه، بالعودة مجدداً لدراسة أبجديات الخطابة، متعجباً من بعض الدعاة الذين أعطوا السياسة 90 في المئة، بينما تجاهلوا الوعظ والدعوة. ونوّه الداعية القرني إلى أن الدعاة سبقوا الكتاب والصحافيين كثيراً في رحلة الاكتشاف والتجديد والمعرفة، وأنهم الأكثر اطلاعاً على كل الأفكار، بيد أنه أول من رأى بعدم حرمة التلفزيون. وأقسم القرني أنه لم يتعمد سرقة بعض النصوص من كتاب الروائية سلوى العضيدان ونسبها له في كتابة «لا تيأس»، قائلاً: «لست عاجزاً عن تأليف كتاب بأكمله»، مؤكداً أن أحد الباحثين بالمكتبة أدخل على كتابه بعض الاقتباسات من كتب سلوى العضيدان من دون قصد منه، مضيفاً: «الكاتبة العضيدان محقة». القرني أشار إلى أنه أراد بتعاونه مع الفنان محمد عبده وخالد عبدالرحمن أن يصل صوته إلى شريحة معينة.