كشف المشرف على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي الأمير عبدالعزيز بن سلمان عن موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على استبدال 32 مركزاً لغسيل الكلى واستحداث 34 أخرى، وتطوير 1100 وحدة غسيل في جميع المناطق ضمن برنامج تحسين مراكز غسيل الكلى، مشيراً إلى أن «الجمعية» فرغت من إعداد التصاميم للدفعة الأولى، وستوفر الجزء الأكبر من وحدات غسيل الكلى من خلال عقود جرى إبرامها مع القطاع الخاص. وأكد عقب إبرام «جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية» ووزارة الصحة عقداً في ديوان الوزارة أمس لإنشاء مركز الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز لأمراض الكلى في جدة، أن «مركز الأمير عبدالمجيد» يعد أكبر مركز غسيل كلى على مستوى العالم لجهة عدد أجهزة الغسيل الكلوي إذ سيضم 140 جهازاً، كما سيقدم خدماته لأكثر من 800 مريض فشل كلوي نهائي، مشيراً إلى أن المركز سينشأ في مستشفى الملك فهد العام في المساعدية في مدينة جدة، ويعالج 75 في المئة من مرضى الفشل الكلوي في المحافظة. وأضاف أن حكومة خادم الحرمين ملتزمة ببرنامج تحسين مراكز الكلى الذي سيعمل بشكل مستمر لقياس مدى الحاجة لخدمات علاج مرضى الفشل الكلوي في السعودية، مشيراً إلى تشكيل لجنة متخصصة وإدارة في الجمعية ستجري مسحاً سنوياً لتحديد الحاجات المستقبلية لكل منطقة. وقال: «أهمية المشروع تأتي من أن المركز يحمل اسم الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز يرحمه الله، والمبادرة كانت في الأساس من الجمعية وبعض رجال الأعمال في منطقة مكةالمكرمة أثناء مرضه، إذ رغب الجميع أن يكونوا أوفياء له، ولن نكون أقل وفاء بعد وفاته». ولفت إلى أن لهذا المشروع جوانب مهمة كثيرة منها التعاون الذي تطور بين الجمعيات ووزارة الصحة والمتبرعين الذين بذلوا المال والجهد والوقت، معرباً عن أمله أن يستمر العطاء لإكمال هذا المشروع الذي جمع له حتى الآن 20 مليون ريال من إجمالي تكاليفه الفعلية التي تصل إلى 60 مليون ريال. وأشاد الأمير عبدالعزيز بن سلمان بتفاعل مجلس الخدمات الصحية الذي يترأسه وزير الصحة مع كل ما تقدمه الجمعية من برامج بدءاً ببرنامج التبرع بالأعضاء من الأقارب والتحفيز للتبرع بالأعضاء من المتوفين دماغياً والبرنامج الوطني لتحسين مراكز الكلى في السعودية، الذي وافق خادم الحرمين الشريفين عليه. من جهته، أكد وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة أن الوزارة وضعت تصوراً لتطوير البنية التحتية لمراكز غسيل الكلى بما يتناسب مع توجيه خادم الحرمين الشريفين والمعايير العالمية، مشيراً إلى أن إنشاء مركز الأمير عبدالمجيد لأمراض الكلى سينعكس إيجاباً على الخدمات الصحية في محافظة جدة، مضيفاً أن أمراض الكلى تعد إحدى المشكلات الصحية التي تعاني منها الوزارة لعدم كفاية مراكز الغسيل. وذكر أن الوزارة وضعت خطة لتشغيل مركز الأمير عبدالمجيد لأمراض الكلى من ناحية توفير الكوادر الطبية والقوى العاملة لترتفع الخدمة الصحية في هذا المركز إلى مستوى متميز وبأرقى المعايير العالمية التي أشرفت عليها الإدارة الهندسية في الوزارة لتضمن رقي المخططات ومخرجاتها.