باريس، برن - «الحياة»، أ ف ب - اعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية أن إعلان الرئيس السوري بشار الأسد عن تشكيل لجنة تعد لدستور جديد، «يفتقد إلى الصدقية» في حين أكدت بالمقابل دعمها للجهود التي تبذلها الجامعة العربية لإقامة حوار بين الحكومة والمعارضة. وقال برنار فاليرو الناطق باسم الخارجية الفرنسية في مؤتمر صحافي أمس إن إعلان الأسد عن تشكيل لجنة كلفت الإعداد لمسودة دستور سوري «يفتقر إلى أي صدقية، في الوقت الذي يواصل النظام يومياً القتل والسجن والتعذيب». وأضاف الناطق الفرنسي «إن فرنسا ترحب بقيام الجامعة العربية مرة جديدة بالتطرق إلى الوضع في هذا البلد. نأمل بأن تتخذ الجامعة العربية القرارات الشجاعة التي تفرض نفسها لزيادة الضغط على السلطات السورية تمهيداً لوضع حد للقمع الدامي وتشجيع الانتقال السياسي». وكان عقد في القاهرة مساء الأحد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب دعا إلى عقد «مؤتمر حوار وطني» في القاهرة خلال 15 يوماً يشارك فيه ممثلون عن الحكم السوري وعن المعارضة. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة الرئيس السوري إلى وقف عمليات قتل المدنيين فوراً والقبول بتحقيق دولي حول انتهاكات حقوق الإنسان. وقال بان كي مون في برن بسويسرا «تتواصل عمليات قتل المدنيين. يجب أن تتوقف فوراً». وتابع «لقد قلت للأسد توقف قبل أن يفوت الأوان»، مشيراً إلى أن ثلاثة آلاف شخص قتلوا في حملة القمع التي يشنها النظام السوري. وأضاف «الأممالمتحدة تدعوه مرة أخرى إلى القيام بتحرك عاجل». ودعا الأمين العام الأسد كذلك إلى القبول بإجراء تحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان.