طالعنا باهتمام التحقيق المنشور في العددين 350 و351 من مجلة "الوسط" حول كردستان تركيا، وكان التحقيق معبراً عن الحقيقة ومنصفاً بحق الاكراد، ويسرنا نحن الكرد ان نرى مشكلتنا تعرض على صفحات مجلة رصينة ك "الوسط" وتتوافر الفرصة امام اخواننا العرب وغيرهم من قراء اللغة العربية للاطلاع على الوجه الآخر والحقيقي لجوهر المشكلة الكردية في تركيا والشرق الاوسط. فالحكومة التركية ما فتئت تمارس الاضطهاد والتمييز والتهجير والارهاب تجاه مواطنيها من الكرد، وتجبر بسياستها الشوفينية العنصرية الاكراد على الهجرة من بلادهم كردستان الى المناطق الغربية والمدن الكبيرة في تركيا متمنية بذلك اذابتهم داخل المجتمع التركي، بدلاً من النظر الى المشكلة الكردية ومعالجتها بشكل عادل وانساني. ان مشكلة تركيا مع مواطنيها الكرد تتركز في انكار تركيا ورفضها لكل شيء كردي، فاللغة الكردية والثقافة الكردية ممنوعة، الاسم الكردي، الموسيقى، الجريدة والكتاب الكردي ممنوع وبذلك تسبح تركيا ضد التيار وضد الحقيقة، فالمشكلة ليست مشكلة حزب العمال الكردستاني ورئيسه عبدالله اوجلان وانما هي مشكلة قومية تربو نفوسها على 20 مليون نسمة تنتهك أبسط حقوقها باستمرار ومنذ 75 سنة. فهل بانتهاء حزب العمال الكردستاني او انتهاء رئيسه تنتهي المشكلة الكردية في تركيا؟! مرة اخرى شكراً ل "الوسط" على تسليطها الضوء على المشكلة الكردية في تركيا ونتمنى ان تستمر في هذا النهج. جمال حميد زنكنه لندن - بريطانيا