بعد أيام تبدأ الممثلة المصرية مريم فخر الدين رحلة زواجها رقم "3"، ورغم ان الزوج الجديد والذي يعمل صحافياً في احدى الصحف القاهرية يصغرها بأكثر من نصف عمرها فإن مريم تعيش حالة من الحب والغرام مؤكدة ان الأمر يعنيها ولا يعني أحداً غيرها وانها لا تنظر الى كل ما يقال عن زواجها الجديد ولا تلتفت الى الذين يشككون في نجاح هذا الزواج فهي اختارته وهو لها... من جهة ثانية بدأت قبل أيام مراسم الطلاق التقليدية بين أشهر ثنائي فني في القاهرة هاني مهنى الملحن المصري المعروف والمطربة المغربية سميرة سعيد، ورغم ان زواجهما كان مضرب الأمثال في الهناء والسعادة في الوسط الفني المصري وكان محور أحاديث المجلات الفنية لكن خبر الطلاق الذي سبقته عاصفة من الشائعات تم في هدوء وأمام مأذون رسمي حرر بيديه طلاق المطربة من الملحن. وإذا كان زواج أهل الفن سريعاً فالطلاق أسرع منه لدرجة أن زواج أهل الفن كما يقال على ورق طلاق، ولا نكون مغالين إذا قلنا انه زواج منفعة لا تلبث ان تزول ومعها غشاوة الحب التي يقال انها جمعت بين قلبين. سميرة أكدت ان عدم التفاهم هو السبب في الطلاق وانها أخذت وقتاً طويلاً للتفكير في الانفصال، والكلام نفسه يردده هاني مهنى. ورغم استمرار التعاون الفني بينهما فإن العشرة الطيبة كما يقولان في القاهرة تم فضها وهما الآن طرفان لا يكيلان الاتهامات لبعضهما لكنهما يجتازان مرحلة من الحزن على فراق شريك العمر. في التوقيت نفسه من العام الماضي كانت أيضاً مفاجأة هزت الوسط الفني عندما تم طلاق الممثلة الهام شاهين من زوجها المنتج السينمائي عادل حسني ولأن هذه الزيجة تحديداً وراء نجاح الهام ووصولها الى قمة السطح الفني في القاهرة إلا أنها قررت الطلاق ولأسباب لم تعلن في حينها وما زالت سراً مكتوماً بين الطرفين لا يبوح بها احدهما رغم تكرار عروض المجلات الفنية وما أكثرها في القاهرة للبحث في "اضابير" هذه العلاقة التي كانت سعيدة قبلها، كما تم قبل أسابيع منها طلاق الفنانة الكوميدية سعاد نصر من الفنان أحمد عبدالوارث وكان عدم التفاهم هو سبب هذا الطلاق رغم ما يبدو على السطح ان المشكلة أعقد من ذلك بكثير. ولا يمر يوم الا وهناك حادث طلاق، ولا يغمض لليل القاهرة جفن الا و"زغرودة" تلمع في قلب الليل لتعلن عن نبأ زواج، ولا يصدق على هذا كله سوى مثل شعبي مصري معروف جيداً ان زواج الليل مدهون بزبدة، تطلع عليه شمس النهار فيسيح ويتحول للعنة طلاق كتلك التي عانت منها تحية كاريوكا طوال ثلاثة عشر عاماً لتحصل على الورقة الصفراء لتعلن حريتها على الملأ. طلاق تحية كاريوكا طلاق كاريوكا من زوجها الكاتب الساخر فايز حلاوة استدعى تدخل جيهان زوجة الرئيس الراحل أنور السادات التي حاولت الصلح بين الطرفين أو الفراق المعروف بعيداً عن صخب الصحف الذي ظل يلاحق الزوجين لدرجة تبادل الشتائم جهراً وعلانية. كان ذلك قبل أربع سنوات عندما دخلت تحية كاريوكا بخفة الطائر الى منزل المنتج المسرحي سمير خفاجي ليلة رأس السنة لتحتضن كل ما يقابلها وقالت لعادل إمام: اني طلقت يا عادل. ورغم حزن وأسى الحضور فإن زغرودة من تحية قلبت الأوضاع واحتفل الجميع بطلاق تحية حسب رغبتها بعد ان وصل الأمر بينها وبين زوجها فايز حلاوة الى طريق مسدود بعدما استولى على فيلتها في الدقي وراحت تسكن في شقة مفروشة حتى تم الطلاق الذي تدخلت فيه أطراف كثيرة لدرجة أنه ظل مشكلة معقدة الحل حتى كانت الليلة. ولأن الاشاعات في هذا المجال أكثر من أن تحصى فقد طلقت احداها المطربة اللبنانية المعروفة صباح من زوجها الشاب فادي لبنان رغم ان الزوجين عاشا حياة فنية جيدة وتصدرت صورهما "أفيشات" الاعلانات في القاهرة والعواصم العربية والأوروبية، وأصبحا في يوم وليلة مطلقين. نفت صباح الاشاعة في حينها وأكدت ان زواجها الخامس بعد كل من جورج شماس وجو حمود ورشدي أباظة وأنور منسي ما زال بعافية وانه مستمر رغم كل هذه الاشاعات التي لاحقت احداها أيضاً الفنانة ميرفت أمين خلال الشهر الماضي وطلقتها من رجل الأعمال المصري المعروف مصطفى البليدي... ربما كان خبر طلاق ميرفت أمين أكثر صدقاً من خبر استمرار زواجها ولم لا وهي التي طلقت قبل ذلك ثلاث مرات بداية من الممثل المصري الوسيم حسين فهمي وقبله جلال الدين ومن بعده المنتج السينمائي حسين القلا، إلا أنها أكدت انها اشاعة وما زالت في عصمة البليدي حتى إشعار آخر. وحسين القلا لم ينف خبر طلاقه من زوجته الصحافية عفاف علي التي اختارها لنفسه خلال أحد المهرجانات الفنية في مصر وهو خبر مؤكد وثابت للجميع كما هو مؤكد خبر زواج مريم فخر الدين الذي يستعد له الوسط الفني في القاهرة، ولكن كما قال لي ناقد سينمائي كبير: ان الزواج الرسمي لأهل الفن يعقبه الطلاق بل ان الطلاق يكون أساسياً لنفي شائعة الزواج. المهندس وشويكار فؤاد المهندس ربما كان واحداً من أشهر من تزوج في الوسط الفني وشويكار زوجته ما تزال تتذكر حادثة زواجهما التي ملأت الأوساط الفنية وشغلتها في ذلك الوقت المبكر في الستينات. يقول المهندس ان تجربته في الزواج من الوسط الفني لم تكن ناجحة بنسبة 10 في المئة سواء في الزواج الأول أو الثاني وذلك لأن الفنان دائماً بحاجة معينة للنصف الثاني أي يحتاج لشخصية ذات مواصفات خاصة... زوجتي الأولى لم تكن فنانة وليست لها علاقة بالفن وأهله فاختلفت معها بسبب علاقاتي بالوسط الفني فتضاربت الأمور وحصل سوء التفاهم الأمر الذي أدى الى الانفصال. هل كان لشويكار دخل في هذا الانفصال؟ - تلك حكاية طويلة بطلها الصحافي فوميل لبيب الذي أجرى استفتاء كبيراً على صفحات مجلة "الكواكب" طلب بواسطته من جماهير مصر الاشتراك في اختيار زوجة فؤاد المهندس: هل أتزوج شويكار أم أعود الى السيدة الأولى؟ طبعاً في هذا الوقت كنت أحب شويكار وكنا نعمل سوياً لمدة 24 ساعة والحب جمع بين قلبينا وجاءت نتيجة الاستفتاء في صالح الزوجة الأولى ولكني اخترت شويكار وظلت علاقتي الرسمية معها 37 عاماً كاملة منها 16 عاماً من الزواج، والطلاق حصل بسبب الفتور. تصور انك مع شريك عمرك 24 ساعة في 16 عاماً طبعاً لا بد وان يحدث فتور لذلك أنصح بعدم الزواج بين شخصين من المهنة نفسها لأكثر من عشر سنوات. ربما كانت حكاية سيدة الشاشة العربية مع الزواج أكثر إثارة مما عداها ففاتن حمامة تزوجت في البداية لأسباب فنية. فبعد فيلم "خلود" وكانت ممثلة ناشئة تزوجها المخرج الكبير عزالدين ذو الفقار وكان زواجاً مثيراً للجدل بين المخرج الكبير والممثلة الشابة، واستمرت العلاقة بينهما حتى كان فيلم "صراع في الوادي" حيث التقت فاتن بعمر الشريف وكان مشهد النهاية الذي خلعت فيه فاتن بلوزتها لتضمد جراح عمر. وبدأ الاعجاب يأسر الاثنين والحقيقة ان الفيلم كان وسيلة تقارب حقيقية بين فاتن وعمر، لكنه لم يكن هناك زواج الا أثناء اشتراكهما مع عبدالحليم حافظ في "أيامنا الحلوة" قبل أن يتم الانفصال قبل الطلاق ولمدة عشرة أعوام كاملة مع اصرار عمر على ألا يعطي لفاتن حريتها الا اذا كانت تريد الزواج. فقضت فاتن سبعة أعوام منها في أوروبا تحت رعاية عمر الشريف الذي كان في أوج انتشاره عالمياً قبل أن يطلق سراحها لتتزوج من الدكتور محمد عبدالوهاب أستاذ الأشعة ويعيشان في هناء. تجربة ليلى فوزي من النادر جداً ان تتحدث ليلى فوزي فاتنة السينما المصرية عن زواجها الأول من المغني الراحل عزيز عثمان، كما أنها تذكر أنور وجدي الفنان الراحل وزوجها الثاني بكل خير وتحب ان تحتفظ بأسرار منزلها من الاذاعي الكبير جلال معوض مثل أي زوجة مصرية خالصة، ومن تجربتها تقول: أنصح الشباب أثناء الزواج بالصبر وان يكون هناك بعض التنازلات، وعندما تختفي من حياة الأزواج التنازلات يتحول الأمر الى عنف وهذا يؤدي الى فشل التجربة، وهنا الاختيار مهم جداً حتى تكون التجربة قائمة على أسس قوية ربما كان هذا المنهج الذي اتبعه وحش الشاشة المصرية فريد شوقي عندما اختار المطربة الصاعدة هدى سلطان التي ابدعت بصوتها العذب في فيلم "حكم القوي" حيث تقول: انها أحبت فريد لأنه كان طيباً وحنوناً ورجلاً وشهماً وبقيت معه عشرين عاماً كاملة لكن حكم القوي أيضاً فرق بينهما ليتزوج فريد من سهير ترك التي انجبت له الفنانة الصاعدة رانيا. ليس سراً أيضاً ان الاشاعات التي لاحقت المطربة الدمشقية ميادة الحناوي عند قدومها الى القاهرة بعد رفع حظر دخولها من قبل السلطات الرسمية قوبلت بحماسة من أهل الفن وبخاصة اشاعة زواجها من الملحن محمد سلطان إذ أن صور الزواج تم توزيعها بالفعل على الصحف القاهرية لكن زواج الليل محاه طلوع النهار وأكد الطرفان انهما لم يتزوجا رغم تعاونهما الفني. وكان الملحن نفسه تقرب من المطربة الراحلة فايزة أحمد فتزوجته وكان لا يزال ممثلاً ناشئاً قبل أن يتحول الى الموسيقى ويصبح واحداً من أشهر ملحني مصر وكان الزوج رقم "3" الرسمي في حياة فايزة بعد مختار العابد السوري وعبدالفتاح خيري العازف الشهير. أكثر غرابة ما جاء في سيرة الزواج لأم كلثوم إذ عرف عنها انها تزوجت ولمرة واحدة من الدكتور حسن الحفناوي الذي ظل علامة مشرقة في حياتها، إلا أن رجلاً من أسيوط يدعى "محمد" ظل يطارد كوكب الشرق ليل نهار ويطلبها الى بيت الطاعة على أنها زوجته طيلة عشر سنوات منها ستة أشهر قضاها في السجن بسبب غرامه بسيدة الغناء العربي ربما لأنه كان "غاوي" مشاكل وربما أيضاً كان ضحية لعطف أم كلثوم على كل معجبيها. أما ما جرى بين المطرب مدحت صالح وزوجته ليلى صديق فكان أقرب الى التراجيديا. فالخلاف بين الطرفين كان على فيلا من دورين في الدقي كل منهما يطلب حقه فيها. ليلى تزعم ان زوجها تنازل عنها لطفليه ومدحت يصر بعد زواجه من الممثلة سمية الألفي على انه صاحب حق في الشقة، الأمر الذي وصل الى ساحات القضاء والى أقسام الشرطة والبوليس. وتتهم ليلى مدحت بأنه وراء احراق سيارتها وانه يهددها وزوجته سمية ليل نهار. في نهاية هذا الشهر تنتظر محكمة الجيزة دعوى قضائية من احدى الممثلات الصاعدات عزة بهاء الدين والمخرج التلفزيوني عادل صادق. وتقول عريضة الدعوى ان الممثلة تطلب تعويضاً من المخرج لأنه تزوجها بعقد عرفي وانه شتمها وقذف في حقها بعد ان أبلغت عن هذا الزواج، والمخرج ينفي والمحكمة تقرر. ويبدو ان العقد العرفي له قصة في حياة العندليب عبدالحليم حافظ. فكما جاء في قصة أوردتها سعاد حسني في أحد تسجيلاتها لاحدى المجلات المصرية ان عبدالحليم تزوجها عرفياً، ورغم نفي كل المقربين لتلك القصة فانها ما تزال سارية جداً في الشارع الفني في مصر خاصة وان مصدرها كان سعاد حسني نفسها التي تزوجت رسمياً فقط مرتين: الأولى من المخرج علي بدرخان والثانية من السيناريست ماهر عواد. أما زواجها من عبدالحليم فلم يؤكده أحد حتى من خاصة أصدقائه. ويُحكى ان الراقصة نجوى فؤاد تزوجت ليلاً من المطرب عماد عبدالحليم وان طلاقهما تم في صباح اليوم التالي، يومها قال عماد: انها كانت مجرد "فرحة" ونجوى قالت: انها مجرد "هزار" ولكنه هزار يقلب دوماً لجد على عكس الجد الذي التزم به موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب الذي تزوج ثلاث مرات وكل منها بعقد رسمي موثق، الأولى: من ثرية اسمها زبيدة الحكيم، وكانت سيدة من سيدات المجتمع الراقي في الثلاثينات، وكان عبدالوهاب في صعوده، والثانية: إقبال ناصر وهي أم أولاده محمد وقشقش وفتفت، وأخيراً نهلة القدسي الأردنية التي كانت متزوجة من مسؤول أردني في القاهرة قبل أن يتم طلاقها وتتزوج الموسيقار الشهير. سميرة سعيد وهاني لا يستبعدان كما قالا لنا العودة، والانفصال فرصة لالتقاط الأنفاس بعد ماراثون من الخلافات والشائعات وأخيراً الطلاق، ومريم فخر الدين تستعد - فعلاً - للزواج من شاب في عمر ابنها، ويبقى القول إن زواج أهل الفن على ورقة طلاق إن لم يكن هو الطلاق بعينه!!
