على رغم ان البيانات التي تصدرها "جماعة الجهاد" لا تزال تحمل الكثير من التهديد، فان قيادياً بارزاً في تنظيم "الجهاد" القديم الذي تشكل للمرة الأولى عام 1973 تحت اسم "حزب التحرير الاسلامي"، اصدر بياناً من داخل سجن طرة، حصلت "الوسط" على نسخة منه، يطالب فيه "اعضاء الجماعات الاسلامية كافة بوقف كل اعمال العنف وانتهاز فرصة شهر رمضان المبارك لنبذ العدوان وبدء حوار متفتح". والمفارقة انه في اليوم التالي على اصدار حسن الهلاوي - الذي يقضي عقوبة بالسجن لمدة 20 عاماً بعد ادانته في قضية احداث الفنية العسكرية عام 1974 - بيانه، تلقت "الوسط" بياناً يحمل توقيع المكتب الاعلامي ل "جماعة الجهاد" تجاهل الرد على بيان الهلاوي، وأعلن مسؤولية "الجماعة" عن قتل سيد يحيى الشاهد الرئيسي في قضية محاولة اغتيال الدكتور عاطف صدقي رئيس الوزراء لأنه ساعد الشرطة المصرية في القبض على عضو الجماعة سيد صلاح سليمان الذي اشترى من القتيل السيارة التي استخدمت في محاولة تفجير موكب رئيس الوزراء. وحتى وقت قريب كان حسن الهلاوي من قادة "الجهاد" في الخارج، اذ نجح في الفرار قبل ان يصدر ضده حكم بالسجن لمدة 20 سنة عام 1975 بعد وقوع احداث "الفنية العسكرية" واتجه الى احدى الدول العربية الى ان تم القبض عليه في نهاية العام الماضي وجرى تسليمه الى مصر. وقال الهلاوي في بيانه: "ان التهديد بالانتقام وقتل المسلمين من المواطنين والاجانب والابرياء لا تقرّه شريعة الاسلام بل هو تشويه للفقه والدين ونتيجة لفهم خاطئ لنصوص الشريعة" واختتم "اتقوا الله في دينكم واتركوا هذه الفتنة واستمعوا الى نصيحة العلماء المخلصين".