من المتوقع أن ترتفع حدة التنافس على أسواق الطائرات المدنية في الشرق الأوسط في خلال السنوات العشر المقبلة للإفادة من برامج تطوير الأساطيل الجوية التي قررت شركات الطيران العربية تنفيذها على مراحل. وطبقا لمصادر عاملة في قطاع الطيران العربي، فان الشركات العربية ستكون محتاجة لشراء حوالي 480 طائرة، 250 طائرة منها لتلبية الاحتياجات المتزايدة في حركة النقل، و230 طائرة أخرى لاستبدال قسم من الطائرات الحالية، وهو الأمر الذي سيتم تباعا وعلى مراحل. وبحسب هذه المصادر، فان الخطوط الجوية السعودية ستكون أهم زبون في الشرق الأوسط في السنوات المقبلة نظرا إلى حاجتها لتجديد جزء واسع من أسطولها واستبدال الطائرات القديمة بأخرى حديثة. وقد يصل حجم احتياجات السعودية إلى ما يزيد على 40 طائرة. وتبرز المنافسة بين الشركات الصانعة بين شركتين رئيسيتين: "بوينغ" الأميركية التي تسيطر حاليا على حوالي 60 في المئة من سوق الشرق الأوسط، و"ايرباص" الأوروبية التي نجحت في الوصول إلى نسبة 20 في المئة من حجم السوق، إلا أنها تسعى إلى زيادة هذه النسبة إلى 35 في المئة خلال السنوات الخمس المقبلة. ومن غير الصعب ملاحظة المنافسة التي تقودها الشركتان والأساليب التي تلجآن إليها لضمان الحصول على حصص أفضل. واللافت في هذا المجال أن الشركات العربية باتت تعتمد في أساطيلها الجوية على الطائرتين، وان كانت الأرجحية ما زالت للصانع الأميركي الذي يرمي بكل ثقله لابعاد الأوروبيين عن أسواق المنطقة، وحصر حصته بما حققه، وعدم تجاوزها إلى مستويات جديدة.