كشف تقرير صدر عن احد اقطاب صناعة الطيران العالمية حول توقعات الأسواق في المنطقة، أن شركات الطيران في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ستحتاج لشراء أكثر من ألف طائرة تبلغ قيمتها الاجمالية 124 بليون دولار أميركي في السنوات المقبلة. واعتمد التقرير الذي اصدرته شركة"ايرباص"امس في توقعاته على النسبة السنوية للنمو في الحركة الجوية والبالغة 7،1 في المئة في الشرق الأوسط و4،5 في المئة في شمال أفريقيا، مع العلم أن معدل النمو العالمي يبلغ 5،3 في المئة. وتوقع التقرير أن تفوز ايرباص بما لا يقل عن نصف تلك الصفقات، خصوصاً مع دخول أحدث أنواع الطائرات في القرن الحادي والعشرين الخدمة الفعلية ومنها طائرة ايرباص A350 الجديدة وA380 العملاقة. ويشار الى ان ايرباص فازت بأكثر من نصف طلبيات الطائرات خلال فترة السنوات الست الماضية على مستوى العالم، منافسة بذلك غريمتها"بوينغ". وستقوم الشركة الاوروبية بتسليم أكثر من نصف الطائرات المصنّعة حديثاً خلال العام الحالي. وهذه هي المرة الثالثة على التوالي التي تقوم ايرباص بذلك. ويتحقق النجاح الكبير في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث تفوز ايرباص بحوالي 60 في المئة من الطلبيات الجديدة. ويؤكد المسؤولون لدى عملاق صناعة الطيران الاوروبية ان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعتبر من أهم مناطق العالم بالنسبة لايرباص، حيث تفضل معظم شركات الطيران في هذه المنطقة طائرات ايرباص لتحديث أساطيلها. وتحتاج شركات الطيران طائرات مختلفة في الحجم والمدى لتناسب الخطوط التشغيلية التي تخدمها. وتفخر ايرباص بأن لديها أكبر وأحدث وأفضل الطائرات التي تلبي حاجات جميع شركات الطيران على اختلافها. كما تتفرد ايرباص بتقديم المزايا التشغيلية المشتركة لقمرة القيادة في جميع طائرات الركاب التي تقوم بتصنيعها. وبحسب مجموعة الطائرات في أساطيل الشركات، تساهم تلك المزايا في توفير حوالي مليون دولار أميركي عن كل طائرة، إلى جانب تعزيز انتاجية طواقم الرحلات والمرونة التشغيلية. ومن بين أحدث طائرات ايرباص طائرة A350 ذات الحجم المتوسط للمسافات الطويلة جداً والتي صُنعت للرحلات المباشرة، وطائرة A380 العملاقة ذات الطابقين للرحلات من دون توقف بين المراكز الكبرى. وقال المسؤولون في الشركة خلال مؤتمر صحافي عقد في دبي امس ان هناك طلبيات جديدة على الطائرة"العملاقة"تصل الى 159 طلبية، جزء منها لشركة طيران الامارات و"الاتحاد"المملوكة لحكومة ابوظبي وشركة الطيران القطرية. وأشاروا الى ان تسليم هذه الطائرات سيتأخر ستة شهور عن الموعد المحدد، مشيرين الى ان التعويضات ستتم بالاتفاق مع كل شركة على حدة.