توقعت دراسة كبيرة أعدتها "رولز رويس" حول آفاق سوق الطيران حتى عام 2017 ان قطاع الطيران العالمي مرشح لتطورات ايجابية على المدى البعيد. ويعتقد جون شيفنز، العضو المنتدب بشركة "رولز رويس" لشركات الطيران، الذي اعد الدراسة انه من المتوقع ان تشهد منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا نمواً قوياً من خلال عمليات تسليم 900 طائرة جديدة تبلغ قيمتها 70 بليون دولار يتوقع ان تتم خلال الفترة المقبلة ويشمل ذلك استبدال الطائرات الحالية وإضافة طائرات جديدة لمواكبة النمو. وهي احصاءات تقترب الى حد كبير مما سبق ان اصدرته "بوينغ" و"ايرباص" من توقعات. وتتوقع الدراسة التي غطت 30 عاماً وقامت بها "رولز رويس"، وهي مجموعة الطيران المدني والدفاع والطاقة، حدوث زيادة في معدل الرحلات بين دول منطقة الشرق الأوسط. وتقول الدراسة: "يشكل عدد الرحلات بين مدينة وأخرى في منطقة الشرق الأوسط نحو نصف عدد الرحلات المحلية في الصين التي يعتبرها الكثيرون من الاسواق الأقل نمواً"، مشيرة الى "ان تطور الخدمة الجوية من قبل طيران الامارات في دبي يعد خير مثال على الاستراتيجية التي يمكن ان تتبعها شركات الطيران بمنطقة الشرق الأوسط كمراكز انطلاق للخدمات العالمية". والجدير بالذكر ان "طيران الامارات" التي تستشهد بها الدراسة تعتمد محركات "رولز رويش" اسطولها على الدوام. واعتبرت الدراسة انه "في دبي ساهمت سياسة السموات المفتوحة بالكامل على تحقيق ذلك. كما كانت خدمات الشحن عاملاً رئيسياً في نمو انشطة المطار". وأضاف التقرير: "يعتبر النجاح الذي حققته الخطوط الجوية القطرية وإنشاء الطيران العماني دليلاً على الفرص المتواصلة لظهور شركات طيران جديدة بجانب الناقلات العملاقة التي ارست مكانتها بنجاح". وذكر شيفنز ان الاحتمالات العامة للسوق تتوقع تحقيق نمو متوسط في حركة المسافرين خلال العقدين القادمين بنسبة خمسة في المئة سنوياً. وقال ان هناك "في الوقت الحاضر طلبيات مؤكدة لپ2900 طائرة تقدر قيمتها بنحو 200 بليون دولار. ولتوفير محركات لهذه الطائرات وحدها باستثناء الطلب الاضافي للطلبيات الجديدة ستكون هناك حاجة لتسليم 6380 محركاً نفاثاً تناهز قيمتها 40 بليون دولار".