(1) تستيقظ صباحًا، لتجد «أطفال» العائلة قد اختاروا أن يتخلصوا من «القطة»، وأن يشنوا حملة إعلامية ضد القطط، وضد كل من يقتنيها، أو يطعمها، أو ينظر بعين مشفقة، والويل والثبور لكل من لا يشارك. (2) الحملة الإعلامية الشرسة ضد «القطط» يكفيها عامل الوقت فقط لتتحول بعد أيام لحملة دعم لقبيلة «القطط» والويل والثبور لمن لا يشارك في الحملة. (3) هل تظن أن الأمر انتهى؟!، لا، ياسيدي!، القعود دون حملات إعلامية شرسة أمر يجلب الاكتئاب والقلق لا سيما إذا تزامن مع الفراغ الوقتي، والخواء العقلي، والاضطراب الوجداني، لذا فإن الحملة ضد القطط تتغير بكل «بجاحة» إلى دعم، والحملة الشرسة الجديدة تكون ضد «الحمام الزاجل»، أو ما تيسر. (4) لا يكن في صدرك حرجًا، الأمر لا يعدو كونه «جعجعة»، و«شنشنة»، تحتاج فقط لأيام، ولا تظن أن «الآيسكريم» ينهي الأزمة، ف«الأطفال» وبتخطيط من «الأمهات»، لا يريدون علاقات صداقة مع الآخرين، حتى لا يجلب «الأب» للمنزل «زوجة» ثم «ولدا» يقاسمهم الإرث! (5) الجهل والكيد من أخطر العوامل التي تهدد الكوكب!، فالتكتل المتخلق من «كيد» النساء، و«جهل» الأطفال، يعد أخطر تكتل عرفته البشرية، ولكن «الرجل» الحصيف العاقل المتأمل، يدرك أبعاد المشكل، وخيارات الحل. (6) «الضجيج» إستراتيجية مهمة في الحملة الإعلامية التي يقودها «كيد النساء» و «تبعية الأطفال»، وأهدافها - بطبيعة الحال - غير قابلة للتحقق، والقياس، وليست أهدافًا ذكية، ولا تملك قياسات للأثر، ولا تغذية راجعة، ولا مدى وصول، ولا رصد، ولا تقييم، حتى تُفاجأ - وبسبب الأكثرية - أن هناك من انضم للحملة وهو لا شأن له، فتأثير «الأغلبية» بالغ، و«الشعبوية» مغرية، ولذيذة بغض النظر عن المبادئ والقيم.. والحقيقة. (7) باب الزريبة يصنعه نجار ماهر، ويخلعه ثور هائج، فانحنِ للعاصفة، ودع هذا «الضجيج» يمر، ولا تبتع «الآيسكريم».