واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس تراجعه لليوم الثالث على التوالي، لترتفع خسارة المؤش ر خلالها إلى 252 نقطة، نسبتها 2.9 في المئة، وتأثرت حركة التعاملات أمس بهبوط أسهم الشركات القيادية التي تأثرت بضغوط المضاربين على رغم هبوط الأسعار إلى مستويات مغرية للشراء بحسب محللين وتراجعت مكررات الربحية لمعظم القطاعات القيادية إلى أقل من 20 مرة، فيما بلغ المكرر لسهم"سابك"12.5 في المئة، ولسهم"الراجحي"19 مرة، فيما هبط سهم"الاتصالات"إلى أقل من 10 مرات، ويتخوف متعاملون في السوق من استمرار موجة هبوط الأسعار بعد التناقص التدريجي في السيولة المتداولة وتراجع حدة المضاربات، بتأثير من موسم العطلات وشهر رمضان المبارك، إضافة إلى تحول جزء غير قليل من سيولة السوق إلى الاكتتابات الأولية، إذ ارتفع عدد الشركات التي تم إدراج أسهمها في السوق المالية منذ مطلع السنة إلى 15 شركة، وكانت هيئة السوق المالية حددت يوم السبت 13 من الشهر الجاري لبدء تطبيق وحدة تغير سعر السهم الجديدة، يأتي ذلك بعدما أنهت شركة"تداول"بنجاح جميع الاختبارات الفنية بالتنسيق مع شركات الوساطة ومزودي خدمات معلومات السوق وفق النطاقات السعرية التي تم الإعلان عنها سابقاً وهي: 5 هللات للأسهم من 25 ريالاً وأقل، و10هللات للأسهم التي تبدأ أسعارها من 25.10 ريال إلى 50 ريالاً، فيما يكون النطاق الثالث 25 هللة للأسهم من 50.25 ريالاً فما فوق، ومن المتوقع أن تسهم التعديلات الجديدة في تنشيط حركة التعاملات، خصوصاً على الأسهم التي يقل سعرها عن 25 ريالاً، إذ سيؤدي ذلك إلى خفض نطاق التذبذب في أسعار تلك الأسهم. وأنهى المؤشر العام للسوق جلسة تعاملات أمس على خسارة مقدارها 85.65 نقطة، نسبتها 1 في المئة، ليهبط المؤشر عند الإغلاق إلى مستوى 8504.72 نقطة، في مقابل 8590.37 نقطة أول من أمس، وبإضافة الخسارة الأخيرة ارتفعت خسارة المؤشر منذ مطلع السنة إلى 2534 نقطة، نسبتها 23 في المئة. وبلغ عدد الشركات التي جرى تداول أسهمها أمس 125 شركة، سجلت أسهم 87 شركة منها تراجعاً في أسعارها، بينما صعدت أسهم 16 شركة، فيما حافظت 22 شركة على أسعارها السابقة، وبلغت خسارة الأسهم"الحرة"عند الإغلاق 6.5 بليون ريال، نسبتها 1 في المئة، بعد تراجع قيمتها السوقية إلى 653.5 بليون ريال. وتأثرت حركة التعاملات أمس بتراجع الأسعار وعزوف المتعاملين عن التداولات، إذ هبطت قيمة الأسهم المتداولة أمس إلى 2.97 بليون ريال، بنسبة هبوط 14 في المئة، فيما تراجعت الكمية المتداولة إلى 66 مليون سهم، بنسبة تراجع 7 في المئة، وهبط عدد الصفقات المنفذة إلى 78.4 ألف صفقة، بنسبة هبوط 9 في المئة. وطاول الهبوط مؤشرات 14 قطاعاً من السوق، كان مؤشر"الفنادق والسياحة"أكبرها خسارة بنسبة 2.50 في المئة، فيما خسر مؤشر"البتروكيماويات"1.07 في المئة من قيمته، بينما خالف مؤشر"الاستثمار الصناعي"اتجاه السوق الهابط وصعد بنسبة طفيفة بلغت 0.19 في المئة، وتصدّر سهم"سابك"الأسهم بقيمة متداولة بلغت 960 مليون ريال، نسبتها 32 في المئة، من تداو