رفع المتعاملون في سوق الأسهم السعودية الأسبوع الماضي وتيرة التعاملات قبل العمل بنطاقات الأسعار الجديدة التي ستبدأ اليوم السبت، والتي أعلنت عنها هيئة السوق المالية قبل أسبوعين، إذ سيتم بدء تطبيق وحدة تغير سعر السهم الجديدة، وفق النطاقات السعرية التي تمّ الإعلان عنها سابقاً وهي: 5 هللات للأسهم من 25 ريالاً وأقل، و 10 هللات للأسهم التي تبدأ أسعارها من 25.10 ريال إلى 50 ريالاً، فيما يكون النطاق الثالث 25 هللة للأسهم من 50.25 ريا ل فما فوق، ويتوقع أن تسهم التعديلات الجديدة في تنشيط حركة التعاملات بعد اتساع نطاق السعر بدخول أكثر من عرض وأكثر من طلب، عمّا كان معمولاً به في السابق، خصوصاً على الأسهم التي يقل سعرها عن 25 ريالاً، التي كانت تشهد حركتها بعض الخمول نتيجة ابتعاد المتعاملين عن تلك الأسهم، لارتفاع نسبة التذبذب التي قد تصل إلى أكثر من 2 في المئة لأدنى حركة في تغير سعر السهم صعوداً أو هبوطاً، ما يزيد مخاطرة الاستثمار على تلك الأسهم، ويُقلص الطلب عليها. وأنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تعاملات الأسبوع على خسارة للأسبوع الثاني على التوالي، ليرفع خسارته خلالهما إلى 771 نقطة، نسبتها 9 في المئة، فيما بلغت خسارة المؤشر الأسبوع الماضي 376.62 نقطة، نسبتها 4.43 في المئة، ليهبط المؤشر إلى مستوى 8128.10 نقطة نهاية تعاملات الأربعاء الماضي، في مقابل 8504.72 نقطة، وبإضافة الخسارة الأخيرة ارتفعت خسارة المؤشر منذ مطلع السنة إلى 2912 نقطة، نسبتها 26 في المئة، يأتي هذا نتيجة تراجع أسعار أسهم 117 شركة من أصل 125 شركة جرى تداول أسهمها الأسبوع الماضي، بينما ارتفعت أسهم 7 شركات، فيما تراجعت القيمة السوقية للأسهم"الحرة"إلى 625 بليون ريال، بخسارة مقدارها 29 بليون ريال، نسبتها 4.4 في المئة. وعلى رغم هبوط أسعار الأسهم ارتفعت معدلات الأداء عند المقارنة بأداء السوق الأسبوع السابق، إذ صعدت قيمة الأسهم المتداولة الأسبوع الماضي إلى 24.8 بليون ريال، بزيادة مقدارها 8.4 بليون ريال، نسبتها 52 في المئة، فيما ارتفعت الكمية المتداولة إلى 719 مليون سهم، في مقابل 385.5 مليون سهم، بزيادة مقدارها 338 مليون سهم، نسبتها 87 في المئة، وصعد عدد الصفقات المنفذة بنسبة 29 في المئة، إلى 600 ألف صفقة. وسجلت كل قطاعات السوق تراجعاً في مؤشراتها، كان أكبرها خسارة مؤشر"الزراعة والصناعات الغذائية"الهابط بنسبة 8.3 في المئة، تلاه مؤشر"شركات الاستثمار المتعدد"بخسارة نسبتها 7.7 في المئة، فيما كانت أقل خسارة من نصيب مؤشر"الطاقة"بنسبة 0.37 في المئة.