تنفس المتعاملون في سوق الأسهم السعودية الصعداء بعد الإجراءات التي اتخذتها الدولة، ومنها التوجه الى تجزئة القيمة الاسمية للسهم، والسماح للمقيمين في السعودية بالاستثمار المباشر في سوق الأسهم، بعد أن كان يقتصر على وحدات صناديق الاستثمار في المصارف، إضافة الى ذلك دخول كبار المستثمرين، والصناديق الاستثمارية الى السوق مشترين من خلال ضخ بلايين الريالات، كل هذا أدى الى بث التفاؤل بين المتعاملين في السوق، صغارهم وكبارهم على حد سواء. وكانت السوق السعودية شهدت حركة تصحيح كانت متوقعة بعد الصعود المتتالي في الأسعار منذ العام مطلع عام 2003 الذي ارتفع فيه مؤشر السوق بنسبة 76 في المئة، الى 4437.6 نقطة، في عام 2004 ارتفع بنسبة 84.93 نقطة الى 8206.2 نقطة، وعام 2005 ارتفع بنسبة 103.66 في المئة، 16712 نقطة، وواصل الصعود وحقق أعلى مستوى له في تعاملات 25-2-2006 وارتفع الى 20634.84 نقطة، وكسب منذ مطلع العام 3922 نقطة بنسبة ارتفاع 23.4 في المئة، في الوقت الذي تضخمت فيه أسعار بعض الأسهم وارتفعت بنسب تخطت 200 في المئة بعدها اتجهت الأسعار إلى الهبوط. وجاءت تعاملات الأسبوع الماضي امتداداً للحالة التي تشهدها السوق من تراجع متواصل في الأسعار وبالنسبة الدنيا 5 في المئة، مع تكبد المستثمرين خسائر غير متوقعة، وفقد المؤشر مكاسبه في ثمانية شهور، إلا أن تعاملات الجلسة المسائية ليوم الأربعاء شهدت انطلاقة لمؤشر السوق وارتفاع في أسعار الأسهم بالنسبة القصوى 5 في المئة حتى إن المؤشر أضاف فيها 1429 نقطة، بعد أن كان خاسراً 723 نقطة، وأنهى التعاملات بزيادة نسبتها 4.74 في المئة، بدعم من القرارات التي اتخذت ودخول المستثمرين والصناديق، وامتد النشاط إلى تعاملات الخميس التي سجل فيها المؤشر نسبة ارتفاع 4.8 في المئة، الى 16355.79 نقطة، إلا أنه تراجع عند المقارنة بمستواه في تعاملات الخميس من الأسبوع السابق الذي بلغ 17924.7 نقطة، بخسارة مقدارها 1568.91 نقطة، نسبتها 8.75 في المئة. وهبطت القيمة السوقية لأسهم الشركات المدرجة في السوق الى 2.43 تريليون ريال 649.2 بليون دولار، في مقابل 2.66 تريليون ريال 710.6 بليون دولار، بخسارة مقدارها 230.4 بليون ريال 61.4 بليون دولار، نسبتها 8.7 في المئة، وتراجع عدد الأسهم المتداولة الى 127 مليون سهم، بنسبة تراجع 38 في المئة، وهبطت القيمة المتداولة الى 60.8 بليون ريال 16.2 بليون دولار، نسبتها 46 في المئة، وتراجع عدد الصفقات المنفذة الى 790.8 ألف صفقة، بنسبة هبوط 46 في المئة. وخسر سهم"سابك"التي تمثل 24 في المئة من حجم السوق 163 ريالاً، نسبتها 10.1 في المئة، الى 1452 ريالاً، فيما حقق سهم"البنك العربي"اكبر نسبة خسارة بلغت 29.43 في المئة الى 681 ريالاً.