استيقظ سكان حي المسعودية القديمة بالقرب من شارع المتنبي في مدينة المبرز محافظة الأحساء فجر أمس، على أصوات انفجارات قوية جداً، وحريق كبير كان سببه كيبلاً كهربائياً فرعياً وموقتاً تابعاً للشركة السعودية للكهرباء، أدى احتراقه لأضرار كبيرة في كل ما جاوره من سيارات ومنازل. وأوضح المتحدث الإعلامي للدفاع المدني في المنطقة الشرقية المقدم منصور الدوسري، أن"الحادثة بدأت بعد نشوب حريق في كيبل كهربائي بقوة 400 أمبير، وسمكه يصل إلى سبعة ملليمترات، وبطول 40 متراً، وهو تابع لشركة الكهرباء، في شارع النجاح في المبرز، وانتقلت النيران إلى سيارتين متجاورتين، الأولى من نوع"جيمس"والثانية"هيونداي"، إضافة إلى عداد كهربائي تابع للشركة في أحد المنازل المجاورة بقوة 30 امبير". وأضاف الدوسري"نتج من الحريق احتراق أمتار عدة من الكيبل الكهربائي، ومؤخرة السيارة"جيمس"، واحتراق السيارة"هيونداي"بالكامل، واحتراق جزئي لعداد الكهرباء". وأبان الدوسري في حديثه ل"الحياة"، أن أسباب الحريق"تحددها الشركة السعودية للكهرباء، فهي جهة الاختصاص، وهناك تنسيق معها ومع الجهات ذات العلاقة بهذا الخصوص". وشاركت في السيطرة على الحريق فرقة من الدفاع المدني لمركز المبرز، واستطاعت محاصرة الحريق بصورة كاملة، بعد أن قامت الشركة بقطع التيار الكهربائي عن الحي بكامله، ولم تصرح الشركة بأي شيء بعد، واكتفى نائب الرئيس لشؤون العلاقات العامة عبد العزيز اليمني، بالقول:"إن الحادثة تحتاج إلى تحقيق كامل للكشف عن مسبباتها". ويتوقع أن يتقدم المتضررون من هذه الحادثة، وهم صاحبا السيارتين المحترقتين، وصاحب عداد المنزل المتضرر، بطلب تعويضات مادية تتحمل الشركة دفعها، لو ثبت أنها المتسبب في هذا الحريق. وأشار أحد أهالي الحي، إلى أن"الكيبل كان مجنوناً جداً، فهو يقذف بالشرر بقوة كبيرة، وكان مشهد احتراق السيارة"هيونداي"مخيفاً جداً، فقد فررنا مخافة أن تنفجر في أي لحظة، إلى جانب خوفنا من أن يمتد الحريق لمنازل وسيارات أخرى، ولا ترى إلا التجمهر الكبير في موقع الحادثة". وعن أسباب الحادثة، قال:"لا ندري بعد، لكن كل ما نعرفه أن الشركة قامت بتمديد هذا الكيبل بصورة موقتة، إلا أن ضغط الكهرباء عليه جراء استخدام أجهزة التكييف والأدوات الكهربائية الأخرى، جعله لا يحتمل الضغط العالي عليه، وأدى ذلك إلى ارتفاع حرارته بصورة كبيرة، وتسبب في كل هذه الأضرار، لكن المسببات الحقيقية لم تكشف بعد، وننتظر النتيجة النهائية التي ستخرج بها الشركة". فيما قال عيسى أحمد، الذي يسكن في الحي:"خرجت على أصوات انفجارات قوية ومدوية لم نعتد على سماعها، وسرعان ما شاهدت السيارتين وهما يحترقان ما زاد من فزعنا"، مضيفاً"قوة صوت الانفجار أيقظت جميع سكان الحي، وكان المشهد مرعباً جداً، فلا ترى إلا علامات الخوف والقلق على وجوه سكان الحي".