يدخل 62 معهداً علمياً تابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، مرحلة تحديثية مع مطلع العام الدراسي المقبل، إذ اعتمد مجلس الجامعة تدريس مادتي التربية البدنية والعلوم ضمن مقررات المعاهد، بمعدل حصة واحدة أسبوعياً للتربية البدنية، وثلاث للعلوم، مع بقاء مقررات العلوم الشرعية واللغة العربية على ما هي عليه في عدد الحصص الأسبوعية، وسريان أعمال لجنة تطوير وتحديث المناهج بشكل دوري. وكانت المعاهد شهدت نقلة نوعية بإضافة الجامعة مادة الحاسب الآلي إلى المناهج منذ أعوام عدة، إضافة إلى زيادة الحصص الأسبوعية للغة الإنكليزية إلى أربع، جاهدة في إعادة هيبة وقدرات طلاب المعاهد كما كانت في السابق، وفق معادلة الأصالة والمعاصرة، خصوصاً بعد تولي الدكتور سليمان أبا الخيل إدارة الجامعة العام الفائت، وفي ظل الأمر السامي 7175/م ب في 19/8/1428ه، القاضي ببقاء المعاهد العلمية في الداخل والخارج مرتبطة بجامعة الإمام. وفيما سجّلت المعاهد العلمية في العقد الفائت تراجعاً كبيراً في أعداد طلابها، يتوقع اختصاصيون تربويون أن تعود الأعداد إلى التكاثر باعتبار أن المناهج مماثلة لقريناتها في التعليم العام، مؤملين أن تتبنى المعاهد تدريس جميع المواد المقررة في مدارس التربية والتعليم، لتتكافأ الفرص في التعلم والتخصص بعد الثانوية في مجالات تنسجم مخرجاتها مع سوق العمل في قطاعيه العام والخاص، خصوصاً بعد افتتاح كلية للحاسب الآلي، إضافة إلى توافر كلية للغات والترجمة، وتدشين كلية الطب مطلع العام الدراسي المقبل، وفتح باب القبول فيها لما يزيد على 100 طالب. وأصدرت الجامعة في بحر عام مضى، عدداً من القرارات المهمة، المعنية بتثبيت الموظفين على مراتب منسجمة مع مؤهلاتهم، وترقية المعلمين إلى مستوياتهم المستحقة، وتنفيذ عدد من البرامج والدورات للموظفين والمعلمين داخل السعودية وخارجها، إضافة إلى تطبيق نظام الاتصالات الإدارية إلكترونياً. وأوضح مصدر إداري في جامعة الإمام فضل عدم ذكر اسمه، أن سياسة الجامعة إبان إدارة الدكتور أبا الخيل تركز على أولويات منها: التوسع في قبول الطلاب، ودعم برامج البحث العلمي، وزيادة فرص الابتعاث والتدريب، وتطوير العمل الإداري تقنياً، وتفعيل المشاركة المجتمعية، واصفاً شخصية أبا الخيل بالحضارية والمنفتحة على التحديث مع الحفاظ على الثوابت، ما يبشر بتغيير الصورة النمطية والقاتمة عن طلاب وأساتذة الجامعة ومعاهدها. يذكر أن مناهج المعاهد العلمية كانت عند افتتاحها أواسط السبعينات الهجرية على يد مفتي الديار محمد بن إبراهيم آل الشيخ، شاملة لمختلف العلوم بما فيها الجبر والهندسة والعلوم، لتشهد بعد ذلك تغييراً في المواد المقررة يهدف إلى التركيز على علوم الشريعة واللغة العربية مع بقاء مادة اللغة الإنكليزية للمراحل كافة، والرياضيات لطلاب المرحلة المتوسطة.