يستعد أكثر من ستين معهداً علمياً"تابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية" في السعودية للاحتفال باليوم الوطني وذكرى توحيد البلاد على يد الملك عبدالعزيز، في إطار إسهام المعاهد المتخصصة في تدريس العلوم الشرعية والعربية ومواد أخرى، في برامج مدارس وكليات التعليم العام، متجاوزة ما كان يعرف عنها من تحفظ على المحتفلين باليوم الوطني إذ لا عيد في الإسلام سوى الفطر والأضحى. وصدرت توجيهات مدير الجامعة الدكتور سليمان أبا الخيل إلى المعاهد بتفعيل برنامج الاحتفال وتعزيز انتماء الطلاب لدينهم ووطنهم وقادتهم، وتوجيه جميع مجالات وبرامج المعاهد لخدمة هذه المناسبة وتهيئة ظروف إقامة أنشطة ملائمة للمكان والزمان من خلال الدروس المعبّرة عن المفاهيم الوطنية المعمقة لحب الوطن، وتوظيف إذاعة كل المعاهد في تقديم صور نابضة بالوطنية، إضافة إلى الإسهام بندوة حوارية يشترك فيها ثلاثة من الأساتذة ويشرف عليها مدير كل معهد، وإعداد مسابقات ثقافية وبحثية تصب في التوجه ذاته وعرض أفلام وثائقية وتقديم المسرحيات والأناشيد المنسجمة مع المناسبة. ويهدف البرنامج المعد للمعاهد إلى تنمية الانتماء الوطني للطلاب والمعلمين وتعميق الروابط وإثراء الثقافة الوطنية ما يعزز الحس الوطني وإطلاع الطلاب على مكتسبات الوطن ومنجزاته وإبراز مكانته ودوره الريادي على جميع المستويات على مدى يومين سابقين للثالث والعشرين من أيلول سبتمبر الجاري. ويلحظ المراقبون أن المعاهد شهدت تحولات كبرى إبان إدارة مديرها السابق الدكتور محمد بن سعد السالم، إذ تضاعفت حصص اللغة الإنكليزية إلى أربع حصص أسبوعياً بدلاً من حصتين، وتمت إضافة مادة الحاسب الآلي، وطرأت تعديلات على كثير من المواد، كما أن طلاب المعاهد يرددون مع طلاب مدارس التربية والتعليم النشيد الوطني كل صباح، وزينت صور المؤسس والملك عبدالله وولي العهد مكاتب المديرين بعد عقود من تردد البعض في تعليقها. ومنذ المتوقع أن تشهد المعاهد مزيداً من التحولات والتطوير مع تولي الدكتور سليمان أبا الخيل لإدارة الجامعة، خصوصاً بعد وعده بتحويل كل معهد إلى فرع من فروع الجامعة، فيما يتطلع عدد من منسوبي المعاهد إلى إقامة الدورات التدريبية والتربوية بما يخدم عملهم ويؤهلهم لمواكبة ما يقدم في التعليم العام، وتيسير أمر إكمال دراساتهم العليا.