أنهت ست رصاصات حياة مواطن في ال48 من عمره، مساء أول من أمس، في منزله في مدينة الجبيل، بعد أن قام أحد أبناء قبيلته في ال38 بإطلاق النار عليه من مسدس كان في حوزته. وأبلغت مصادر أمنية في شرطة المنطقة الشرقية"الحياة"أمس، أن"خادمة القتيل أشارت إلى حضور الجاني بعد صلاة المغرب، في شكل طبيعي، ودخل إلى المجلس بصحبة القتيل، الذي طلب منها إعداد الشاي". وأضافت الخادمة في الاستجواب"فوجئت لدى دخولي بالشاي بقيام القاتل بإطلاق النار على كفيلي، فقذفت الشاي، وهربت إلى داخل المنزل، خوفاً على حياتي". وأوضحت المصادر أن"الخادمة أفادت أنها عادت بعد توقف إطلاق النار، وبعد شعورها ان الجاني غادر المكان، إلا أنها ذكرت أنه عاد مرة أخرى، وأطلق النار على القتيل، الذي كان حينها يسبح في بركة من الدماء". وألمحت المصادر إلى أن"معاينة مسرح الحادثة"تشير إلى حدوث عراك بين الجاني والمجني عليه، وعثرت في مكان الجريمة على زوج أحذية يعود للقاتل، وزوجين آخرين للمقتول، إضافة إلى"شماغين"وعقالين وطاقيتين، ووجدت جميعها مبعثرة، ما يدل على حدوث عراك"، لافتة إلى أن"الجاني استقل سيارة المجني عليه، واتجه مباشرة إلى مديرية شرطة المنطقة الشرقية في الدمام، وسلّم نفسه"للآمر المناوب"هناك"، مضيفة"تبين لاحقاً أنه من أصحاب السوابق، كما أنه مفصول من عمله في إحدى الشركات، قبل نحو ثلاثة أشهر". وعلمت"الحياة"أن الجاني أقدم على جريمته بدافع الانتقام، متهماً المجني عليه، بالتسبب في إدخاله إلى المصحة النفسية، على رغم انه لا يعاني من شيء، بحسب قوله. وأن المجني عليه"استغل علاقاته الواسعة في تنفيذ مخططه ضدي". وكان مدير العلاقات والتوجيه في شرطة المنطقة الشرقية المتحدث الأمني العقيد يوسف القحطاني، أكد وقوع الحادثة في بيان حصلت"الحياة"على نسخة منه. وأشار إلى"إحالة الجاني لشرطة الجبيل، لاستكمال التحقيق الموسع معه". إلى ذلك، تواصل شرطة سيهات التحقيق في وفاة مقيم، عثر على جثته مساء أمس، داخل غرفته في مزرعة في بلدة عنك محافظة القطيف. وقالت مصادر أمنية:"إن الجثة التي عثر عليها كانت مفصولة الرأس، ومتحللة، إذ لم يبق منها سوى الهيكل العظمي"، مضيفة"جميع الدلائل تشير إلى انتحار العامل، خصوصاً أنه عثر بالقرب من الهيكل على حبل مُعلق، ما يرجح فرضية الانتحار"، إلا أنها استدركت:"إن التحقيق المفصل في الحادثة، وتقرير الطبيب الشرعي، سيكشفان ما إذا كانت انتحاراً، أم أنها قضية قتل".