إذا هربت خادمتك فابحث عنها في حارة"جبل هندي"أو"أجياد". يبدو أن هذا من الأمور المتعارف عليها في مكةالمكرمة والمنطقة الغربية عموماً. ويعتبر هذان الموقعان سوقاً معروفة للسماسرة المتخصصين في جلب الخادمات وربات المنازل من الإندونيسيات. وخلال جولتنا على جبل هندي، للتحدث مع الجاوة، تفاجأنا بعدم رغبة أي منهم الحديث والاكتفاء بإشارة الرفض. وعندما حاولنا استقصاء رأي أحد سكان الحارة، عن أوضاع الجاوة، قال لنا جميل حسني 50 عاماً أنهم أناس هادئون، يعملون بجد ونشاط، غير أنهم يطبخون الأكل في منازلهم ويبيعونه على المطاعم حول الحرم، في أشارة منه إلى أن ما يقومون به أمر مخالف قد يتسبب في إلحاق الأذى بالحجاج. ومن المأكولات الجاوية التي يقبل عليها الحجاج وسكان مكة، الساتي، قادو قادو، ناسي قورنق، دن دن. الجاوة المقيمون إقامة غير نظامية، ليست لهم مدارس مرخصة، لكنهم يعلمون أبناءهم القراءة والكتابة والحساب داخل منازلهم، وأحياناً في مدارس تحفيظ القرآن، الخاصة بهم. وغالباً ما تقع هذه المدارس، في أماكن عالية وشوارع ضيقة لا يمكن الوصول إليها بسهولة، وتمتاز بكثرة أبوابها ومداخلها ومخارجها التي تسهل عملية الهروب في أي لحظة.