ازداد خوف ثلاثة أشقاء من فقدانهم بصرهم بشكل تدريجي تحتفظ"الحياة"بأسمائهم، بعد أن فقد أخوهم الرابع بصره بشكل كامل. ويعاني الأخوة مرضاً يصيب شبكية العين، ويؤدي إلى فقدان النظر على مراحل. ما يزيد من معاناة الأشقاء هو عدم وجود علاج في المستشفيات المحلية، التي تقف عاجزة عن علاجهم، وسط حال من الضعف المالي لدى رب الأسرة المتقاعد، والذي يتقاضى راتباً لا يكفي لتلبية حاجات أفراد الأسرة ال?14 فرداً. وتذكر التقارير الطبية أن الأخوة، شاب وفتاتان،"يشكون من انخفاض مستوى الرؤية في كلتا العينين منذ الصغر، وتتفاقم الحالة مع التقدم في العمر"، وما يزيد من سوء الحالة"عدم تحسن النظر بالنظارة الطبية". وبحسب التقرير، فإن المشكلة تتركز في أنه"بعد فحص شبكة وقاع العين، يتضح وجود مرض تصبغ الشبكية الوراثي في كلتا العينين، وبما أن هذا المرض ليس له علاج معروف إلى الآن فإنه ينصح باستخدام الأجهزة المعروفة لمساعدة ضعاف البصر". ويوصي الأطباء بأن"يتم توفير أجهزة لمساعدة ضعاف البصر لتحسين رؤيتهم"، خصوصاً للطفلة"حتى تتمكن من تأدية واجباتها المدرسية بشكل طبيعي". وتكمن الصعوبة لدى العائلة في عدم تمكنها من توفير قيمة الأجهزة المطلوبة، التي تبلغ نحو ثمانية آلاف ريال، ومن الأجهزة"نظارة مكبرة للقراءة، تبلغ قيمتها نحو ألفي ريال"، و"جهاز نظارة تلسكوبية مكبرة، تبلغ قيمتها نحو 5500 ريال"، إضافة إلى حاجتهم إلى"أجهزة أخرى للمساعدة مثل مكبر الشاشة التلفزيوني وجوال ناطق وبرامج حاسب آلي ناطق". ويبلغ عمر الأخ الأكبر الذي بدأ نظره بالتدهور 30 عاماً، ويذكر أنه إذا لم يحصل على النظارة الطبية الخاصة، فإنه سيفقد عمله في إحدى الشركات الخاصة، فيما فقد الأخ الثاني 24 عاماً بصره بشكل نهائي، فيما تصارع الفتاتان 18 عاماً و?11 عاماً بدء فقدان البصر، وما يدعو للقلق خوفهما من"عدم الذهاب إلى المدرسة، والقيام بواجباتهما على أكمل وجه". وفتح اكتشاف علاج جديد للمرض نفسه الذي يعاني منه الأخوة، باب الأمل أمامهم، إلا أن سبل الوصول إليه أكثر صعوبة من شراء نظارة طبية، والتي ينتهي مفعولها بفقدان البصر، فهي لا تساعد على الحفاظ عليه وإنما تسهم في إيضاح الرؤية فقط. ويعتمد الاكتشاف الجديد على العلاج بالجينات، إذ أجرى أطباء بريطانيون أول جراحة في العالم لعلاج"ضعف وأمراض العيون بالجينات". كما أوضحت مصادر طبيبة، نشرت أخيراً في بريطانيا، أن"فريقاً من الأطباء في مستشفى"مورفيلد"في لندن، طوروا أسلوباً متقدماً في إجراء جراحة ناجحة إلى شاب 23 عاماً ولد بخلل وراثي في بصره، وبعد تدهور وضعه مع مرور السنين، تمكن من الإبصار إثر إدخال جينات في عينيه كجزء من الجراحة العلاجية، والتي ستعالج خللاً في جينات العيون، وهو ما سيساعد الشبكية في التعرف على الضوء بصورة جيدة".