إشارة إلى ما نشر في صحيفة"الحياة"العدد 16060 بتاريخ 6 - 3 - 1428ه 25 آذار/ مارس 2007 بعنوان"تصرفات بعض العاملين في بقيق الغرقد"، ويحمل التذمر من تصرفات بعض المسؤولين القائمين على مقبرة"بقيع الغرقد"، وقد حوى مقال الكاتب هداه الله للحق مغالطات عدة منها: ? فكرة تمرير السفر وتكبد مشاقه وبذل المال فيه لأجل زيارة المقابر والمقدسين عند الزوار. والكاتب، هداه الله، خالف السنة الصريحة في تحريم شد الرحال لغير المساجد الثلاثة، الذي ورد فيه النهي صراحة بقوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم:"لا تشد الرحال إلا لثلاثة مساجد، المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى". وزيارة المقابر من دون سفر وشد رحل جائزة لكنها ليست خاصة بقبور الأنبياء والأولياء، بل لكل القبور من أجل تذكر الآخرة والاتعاظ بهم وأخذ العبرة ليعمل للدار الآخرة بما يقربه لربه ولا يباعده عنه، فيعمل في زيارة المقبرة بما شرع وسنه"صلى الله عليه وسلم"ويحذر كل بدعة أو وسيلة لها. ? أن الموظفين في المقبرة يتهمون الناس بشكل مباشر أو غير مباشر فهذا أمر غير صحيح لأنني سبق أن زرتها المقبرة ولم أرَ منهم إلا كل خير، فهم يدلون الزائرين على الخير ويرشدونهم للسنة والحق ويلفتون نظرهم إلى أخذ العظة والعبرة، ولا أدري ما سبب جور الكاتب عليهم، الله أعلم به، بل إن الدولة وفقها الله وضعت رجالاً في قمة الثقافة واللطافة ورحابة الصدر وسلامته. أرجو أن يعيد الكاتب رأيه في ما كتب عن بعض موظفي الدولة في المقبرة ويحكم بالعدل فيهم، وآمل منه أن يعمل في المقبرة وغيرها بما عمله النبي"صلى الله عليه وسلم"ويتبع السنة في ذلك، ولا يجنح في عمله، لأنه مطالب بإتباعه صلى الله عليه وسلم لا بالابتداع في الدين بما لم يأذن به الله. ? وأخيراً، الزيارة للمقبرة والمقبورين لا يلزم الوقوف عند القبر بل يكفي السلام عليهم والدعاء لهم بالمغفرة والرحمة وأخذ العظة بموتهم أننا سنلحقهم، كما ماتوا. والخير كل الخير في الاتباع للسنة، والشر كل الشر في مخالفتها.