تدخل بطولة الخليج للناشئين منعطفاً مهماً، عندما يلتقي المنتخب السعودي بنظيره القطري، وتسبقها مباراة عمانوالبحرين، وينظر السعوديون إلى مباراتهم بمنظار الأهمية، خصوصاً أنه كسب المنتخب العماني بهدفين ثم أعقبه بفوز كاسح على المنتخب البحريني برباعية، ويطمح المنتخب السعودي إلى مواصلة انتصاراته لضمان اللقب باكراً. فالسعودية أظهرت استعداداً بدنيا وتكتيكياً عالياً بهر الجميع، اوضح مدرب السعودية كونز أن اللاعبين يجيدون ما يتم تدريبهم عليه بكل دقة، وذكر كونز معرفته التامة بقوة القطريين"ولكن صغار السعودية ستكون لهم الكلمة". وركز كونز على طريقته المعتادة وهي الغزو من الأطراف مع المساندة الكبيرة من خط الوسط للمهاجمين بوجود لاعب الوسط محمد السفري ، كما طلب كونز من لاعبيه التصويب المباشر على المرمى عن طريق اللاعب نفسه الذي يعتمد عليه كونز كثيراً. أما المنتخب القطري المقابل، فهو يخوض هذا اللقاء بكل قوة للعودة إلى المنافسة على البطولة، على رغم أن القائمين على هذا المنتخب كثيراً ما يتذمرون بسبب قصر المدة، ولكن على رغم ذلك فالمنتخب القطري يظهر مستوى كبيراً ومشرفاً على رغم الخساراتين اللتين تلقاهما، إلا أن لديه عناصر جيدة يتوقع لها الجميع مستقبلاً كبيراً جداً في خريطة الكرة القطرية، وسيعتمد القطريون اليوم على الهجوم الباكر في محاولة منهم للظفر بهدف السبق، على رغم معرفتهم الجيدة بقوة المنتخب السعودي، ولكن المدرب القطري فهد ثاني اعتمد في شكل أساسي في تدريبه الأخير قبل لقاء اليوم على إغلاق أطراف الملعب، ويحاول المدرب القطري فرض سيطرة رقابية على المزعج صانع اللعب السعودي محمد السفري والمهاجم المقلق عبد الرحمن بخاري. ويسبق مباراة السعودية وقطر لقاء الكويتبالإمارات، ويدخل منتخب الإمارات وفي جعبته ست نقاط، وذلك بعد أن تغلب على قطر 2-1 وعلى البحرين 4- صفر، ويعتبر المنتخب الإماراتي من المنتخبات المرشحة لنيل البطولة، فهو أظهر مستوى جيداً جداً وروحاً معنوية كبيرة، وركز المدرب الإماراتي أبو هندي على التكتيك ذاته ومعظم اللاعبين، وطريقته تعتمد الضغط على حامل الكرة والسيطرة على الفريق المقابل في نصف ملعبه. وعلى رغم الشكوك حول جاهزية بعض اللاعبين الإماراتيين، إلا أن الجهات المشرفة تؤكد مشاركتهم. ويمتاز المنتخب الكويتي بتماسك خطوطه، وتعتبر هذه المباراة محكاً حقيقياً للمنتخب، فخسارة أحدهما قد تبعده من المنافسة على خطف اللقب، فالمنتخبان لم يخسرا في جميع مبارياتهما، ومباراة اليوم تسحدد معالم بقاء المنتخبين في دائرة المنافسة.