أعلن مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) -مبادرة أرامكو السعودية-، عن فوزه بجائزة التواصل الحضاري المقدمة من مركز الملك عبد العزيز للتواصل الحضاري في دورتها الخامسة للعام 2025م ضمن فرع القطاع الخاص، وذلك عن مبادرة ترجمة المعلقات لجيل الألفية ومبادرة برنامج إثراء القراءة (مسابقة أقرأ)، وتم تكريم الفائزين بالجائزة خلال حفل حضره صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة الرياض، وذلك مساء أمس (الثلاثاء)، بمقر مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري في مدينة الرياض. وقال مدير مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) المكلّف مُصعب السعران، "إن الفوز بجائزة مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري هو احتفاءٌ وتكريم لجهود إثراء، ودافع معنوي كبير لمواصلة مسيرته الرائدة في النهوض بالمشهد الثقافي بالمملكة، وانعكاس لقوة التأثير الحضاري والبصمة التي يتركها "إثراء" على الساحة الثقافية". وقد فاز مركز "إثراء" بجائزة التواصل الحضاري في نسختها الخامسة، فرع القطاع الخاص، عن مبادرتين في الترجمة والقراءة، والتي قدمتها مكتبة المركز، المبادرة الأولى "ترجمة المعلقات لجيل الألفية "والمبادرة الثانية "برنامج إثراء القراءة (مسابقة اقرأ)"، وذلك بالتشارك مع شركة التواصل العالمي للعلاقات العامة والاتصال. وأوضح بأن "إثراء" بادر بإحياء المعلقات العشر لجيل الألفية عام 2021، عبر إطلاق كتاب يتناول شرحًا باللغة العربية للمعلقات العشر وتاريخها الأدبي، وتسليط الضوء على حياة الشعراء ومنزلتهم الفنية، وترجمته ترجمةً أصلية إلى ستلغات من بينها الإنجليزية، والإسبانية، والألمانية، والفرنسية، والكورية والصينية. أما "مسابقة أقرأ"، المسابقة السنوية للقراءة والتي أطلقها مركز "إثراء" عام 2013م من المملكة، بهدف نشر ثقافة القراءة وتقدير المعرفة في المجتمع إيمانًا بأهمية القراءة وبوصفها واحدة من أهم وسائل الإثراء المعرفي للأجيال القادمة. وأضاف السعران "إن المبادرتين اللتين ساهمتا في فوز المركز بالجائزة هما امتداد لمئات البرامج والفعاليات والمبادرات التي تثري الحقل المعرفي وتستهدف جميع الفئات العمرية وخاصة الشباب والأطفال، انطلاقًا من قناعة المركز بضرورة تعريف المجتمع السعودي بالثقافات الأخرى والتواصل مع العالم من ناحية، وعقد الشراكات مع مؤسسات دولية من حول العالم واستضافة الفعاليات على أرض المركز من ناحية أخرى، وبما يتماشى مع رؤية السعودية 2030 والتحول إلى الاقتصاد القائم على المعرفة." وقد أُطلقت الجائزة الوطنية السنوية، جائزة الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري للمرة الأولى عام 2021م، والتي تهدف لتشجيع الإنجازات الوطنية والعالمية للجهات والأفراد، ممن أسهموا بشكل مميز وفعّال في تعزيز قيم الوسطية، والتعايش، والتسامح، والتواصل الحضاري بين الثقافات، بالإضافة إلى إبراز أهمية التواصل كقيمة حضارية وركيزة للتنمية المستدامة. يُذكر أن إجمالي عدد المشاركات في الدورة الخامسة لجائزة مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري، بلغ 806 مشاركة في فروعها الخمسة، والتي تشمل فرع المؤسسات الحكومية، وفرع مؤسسات المجتمع المدني، وفرع المنظمات والمؤسسات الدولية غير الربحية، وفرع القطاع الخاص، وفرع الأفراد.