اتجهت أنظار وقلوب نحو بليون مسلم تقريباً أمس إلى مكةالمكرمة، في مراسم عملية الغسل للكعبة المشرفة، وفق بروتوكول يقضي بغسلها من الداخل بماء زمزم وطيب الورد والمسك، الذي يقدمه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز هدية في مثل هذه المناسبة. وتشرف، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز بأدائها، بمشاركة العلماء، والوزراء، وأعضاء السلك الديبلوماسي الإسلامي المعتمدين لدى السعودية، ورؤساء بعثات الحج، وسدنة بيت الله الحرام. وغسل الكعبة سنة نبوية كريمة، كان الرسول - صلى الله عليه وسلم - فعلها في يوم فتح مكة، حينما دخل وصحبه الكرام الكعبة، وقام بغسلها تطهيراً لها. وجرياً على السنة النبوية، انتهجت الحكومة السعودية منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز أن تغسل الكعبة مرتين في العام، الأولى في شهر شعبان والثانية في شهر ذي الحجة. وأكد أمير منطقة مكةالمكرمة أمس"أن غسل الكعبة المشرفة عادة سنوية، ونحن محظوظون بالتشرف بها في هذه الأماكن الطاهرة، وهي مناسبة عظيمة ونعمة من الله وشرف عظيم لا يوازيه شرف". وقال في تصريحات صحافية بعد تشرفه بغسل الكعبة المشرفة:"في هذا اليوم المبارك، كان لي الشرف العظيم بأن أقوم بغسل الكعبة المشرفة نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أمد الله في عمره ووفقه لخدمة هذه الأماكن المقدسة وهذه البلاد وشعبها وكل المسلمين". وشارك الأمير عبدالمجيد في غسل الكعبة المشرفة كل من وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة للشؤون الأمنية المكلف الأمير عبدالله بن فهد، ووزير الحج الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي، وأمين العاصمة المقدسة الدكتور خالد بن حمزة نحاس، ووكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة عبدالله بن داود الفايز، وعدد من العلماء وأعضاء السلك الديبلوماسي الإسلامي المعتمدون لدى السعودية، ورؤساء الدوائر الحكومية، وسدنة بيت الله الحرام وجموع من المواطنين. وحول زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمشروع تطوير منطقة وجسر الجمرات، قال الأمير عبدالمجيد:"إن هذه الزيارة تجسد مدى اهتمامه شخصياً بالمشاريع الحيوية، التي تنفذها الدولة لخدمة وراحة حجاج بيت الله الحرام". مشيراً إلى أن خادم الحرمين الشريفين أمر بتنفيذ المشروع منذ عام تقريباً، بكلفة 4.2 بليون ريال. ومضى يقول:"إن هذا المشروع يعد من أضخم و ابرز المشاريع التي تنفذ في المشاعر المقدسة، وسيحقق بعد الانتهاء منه أهدافه لمصلحة أمن وسلامة حجاج بيت الله الحرام، عند رمي الجرمات وعند أداء مناسكهم". مبيناً انه سيتم البدء في تنفيذ هذا المشروع بعد انتهاء موسم حج هذا العام. وقال الأمير عبدالمجيد:"إن جميع الجهات الحكومية في مكةالمكرمة أكملت استعداداتها لشهر رمضان، واعدت الخطط والبرامج الكفيلة بتقديم أفضل الخدمات لقاصدي بيت الله الحرام، من الزوار و المعتمرين خلال شهر رمضان المبارك". مؤكداً حرص جميع القطاعات الحكومية على توفير كل ما يمكّن قاصدي بيت الله الحرام من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة وفي جو يسوده الأمن و الأمان. وجدد أمير منطقة مكةالمكرمة التأكيد على أن جميع المشاريع الحيوية الجاري تنفيذها في مكةالمكرمة والتي تنفذ تحت إشراف الهيئة العليا لتطوير منطقة مكةالمكرمة تسير وفق ما هو مرسوم لها، وليس هناك أي تأخير في تنفيذها. وحول مشروع جبل عمر أوضح انه"تم الانتهاء من عمليات إزالة المباني القديمة وعلى وشك البدء في تنفيذه، وكذلك طريق الملك عبدالعزيز الذي وصل إلى مرحلة متقدمة، إذ انتهت مرحلتا المسح والبدء في عمليات التقديرات المالية للعقارات التي ستتم إزالتها لمصلحة المشروع من اللجان المشكّلة، وسيتم الإعلان عن كيفية تنفيذ هذا المشروع".