قام أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمس بغسل الكعبة المشرفة التي سيتوافد إليها المعتمرون والزوار من كل انحاء العالم خلال الأشهر المقبلة لاداء نسك العمرة ثم الحج. ويقوم أمير منطقة مكةالمكرمة بغسل الكعبة سنوياً مرتين نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز في احتفال ديني، في حضور سفراء الدول العربية والإسلامية، مرة في غرة شهر شعبان قبل رمضان ومرة ثانية قبيل موسم الحج. وتشرف الأمير عبدالمجيد أمس بغسل الكعبة المشرفة من الداخل وتنظيفها بقطع القماش المبللة بماء زمزم الممزوج بدهن الورد. وتعد هذا المزيج الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف. وأعرب أمير مكة في تصريح عن سعادته بغسل الكعبة المشرفة نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، منوهاً بالخدمات التى توفرها حكومة المملكة لحجاج بيت الله الحرام وتمكينهم من اداء عباداتهم ونسكهم بكل يسر وسهولة وأمان. وأوضح ان كل الجهات الحكومية المعنية بخدمة الحجاج والمعتمرين اكملت الاستعدادات اللازمة وسخرت الامكانات المطلوبة لتقديم أفضل الخدمات لقاصدي الديار المقدسة، مشيراً إلى أنه بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد ومتابعة ولي العهد الأمير عبدالله سيتم عمل كل ما فيه تقدم هذا البلد الأمين لما يحقق راحة المواطنين والمقيمين وضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين. وقال: "لا شك في انه يوم تاريخي بالنسبة لي ولكل من شارك في هذه المناسبة الدينية العظيمة". وأضاف: "اسأل الله ان يتقبل من المسلمين دعاءهم لعزة الاسلام والمسلمين ورفعة هذا البيت العتيق والمسجد النبوي الشريف". وأعلن ان هناك ستة مشاريع كبرى لخدمة الحجاج والمعتمرين ستنجز قريباً تراوح تكلفتها الاجمالية بين 25 و30 بليون ريال، معتبراً ان "كل ما ينفق ويقام من خدمات من أجل تطوير مكةالمكرمة قليل في حقها". وشارك في غسل الكعبة المشرفة الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوى الشيخ صالح الحصين وعدد من العلماء والوزراء واعضاء السلك الديبلوماسي الاسلامي المعتمدين لدى المملكة وسدنة بيت الله الحرام وبعض المواطنين.