سقط 52 فلسطينياً قتيلاً، وأصيب آخرون، أمس (الأحد)، في غارات جوية إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة، وفق مصادر محلية. وأشار شهود إلى أن 47 من القتلى كانوا من سكان مدينة غزة، حيث تتوغل الدبابات الإسرائيلية في أحياء مكتظة بالسكان. وقالت المصادر: إن من بين القتلى امرأة حامل وطفلاها، في حين يواصل أقارب الضحايا البحث عن متعلقاتهم بين أنقاض المباني المدمرة نتيجة القصف. وأكد الجيش الإسرائيلي أنه قتل"عدداً" من المسلحين، لكنه لم يقدم أي تعليق بشأن ضحايا المدنيين. وأعلنت إسرائيل أن قواتها وسعت نطاق العمليات العسكرية في مدينة غزة خلال الأيام الماضية، وقتلت 30 مسلحاً وعثرت على أسلحة، في خطوة قالت إنها تستهدف معاقل حركة حماس التي تصفها إسرائيل بأنها آخر خطوط دفاعها في المدينة. وأفاد شهود بأن الدبابات الإسرائيلية تتقدم باتجاه الغرب عبر حي تل الهوا جنوب شرق المدينة. وقدرت إسرائيل أن أكثر من 450 ألف شخص غادروا المدينة منذ بداية سبتمبر، بينما تقول حركة حماس: إن العدد أقل من 300 ألف، وإن نحو 900 ألف آخرين ما زالوا داخل غزة؛ ما يعكس التحديات الإنسانية الهائلة التي تواجه السكان. وفي جنوب إسرائيل، أطلق مسلحون من غزة صاروخين عبر الحدود، تم اعتراض أحدهما وسقط الآخر في منطقة مفتوحة دون تسجيل إصابات، بحسب الجيش الإسرائيلي. وتشير إحصاءات السلطات الإسرائيلية إلى أن هجمات السابع من أكتوبر 2023 أدت إلى مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة، بينما تقول وزارة الصحة في غزة: إن الحملة العسكرية المستمرة منذ عامين أودت بحياة أكثر من 65 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، وتسببت في تدمير المباني ونزوح غالبية سكان القطاع، مع انتشار المجاعة وتفاقم الأوضاع الإنسانية.