في اليوم الوطني السعودي الخامس والتسعين نستعيد قصة وطن صاغ المجد من التوحيد حين وحّد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه أرجاء البلاد تحت راية العدل والأمن والوحدة واليوم تستمر المسيرة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وبطموح ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي جعل من رؤية 2030 جسراً نحو المستقبل فترسّخ الشعار الخالد لهذا العام " عزنا في طبعنا " عنواناً لهويتنا وامتداداً لجذورنا الأصيلة لم تعد الرؤية مجرد حلم بل صارت واقعاً ملموساً فقد نما الناتج المحلي الحقيقي في الربع الأول من عام 2025 بنسبة 3.4٪ مقارنة بالعام السابق بدعم من نمو الأنشطة غير النفطية بنسبة 4.9٪ وتجاوزت مساهمة الاقتصاد غير النفطي 53.2٪ من الناتج المحلي بقيمة بلغت نحو 4.5 تريليون ريال في تحول استراتيجي نحو تنويع الدخل وتعزيز الاستدامة بعيداً عن الاعتماد على النفط وفي سوق العمل انخفض معدل البطالة بين السعوديين إلى 6.3٪ وهو الأدنى في تاريخ المملكة بينما تراجعت بطالة النساء إلى 10.5٪ كما وصلت مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل إلى 36.3٪ متجاوزة أهداف الرؤية لتؤكد أن تمكينها أصبح جزءاً أصيلاً من نهضة الوطن . هذه النجاحات ليست مجرد أرقام بل هي صورة حية لطبيعة السعوديين الذين اعتادوا مواجهة التحديات بعزيمة لا تلين فهي تعكس المعنى العميق لشعار اليوم الوطني عزنا في طبعنا حيث يتجسد الفخر في الهوية والإصرار في التنمية والطموح في كل مشروع ينهض من أرض المملكة . إن اليوم الوطني ليس مناسبة للاحتفال فقط بل هو عهد متجدد بأن يظل الوطن منارة عز ورفعة يستمد قوته من أصالته ويصوغ مستقبله بإنجازاته إنه يوم نفخر فيه بماضٍ خالد ونباهي بحاضر مزدهر ونستشرف فيه مستقبلاً أكثر إشراقاً تحت راية التوحيد وقيادة حكيمة تقودنا بثبات نحو قمم العالم . المستشار فرحان حسن الشمري X: https://twitter.com/farhan_939 e-mail: [email protected]