استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية في مكتب سموه بديوان الإمارة اليوم، أمين محافظة الأحساء المهندس عصام بن عبداللطيف الملا، الذي قدّم لسموه عرضًا شاملًا حول منجزات أمانة محافظة الأحساء، والخطط التنفيذية لمشاريعها التنموية والخدمية. وأكد سمو نائب أمير المنطقة الشرقية أن المشاريع التنموية والخدمية في المنطقة تُعد ركيزة أساسية في مسيرة التنمية الشاملة، تحقيقًا لتطلعات قيادتنا الرشيدة – أيدها الله – التي تولي اهتمامًا كبيرًا بتعزيز الاستدامة وتحقيق التوازن بين التطوير الحضري والمحافظة على الهوية التاريخية والثقافية، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، ويرتقي بجودة الحياة ويعزز أنسنة المدن. واستعرض المهندس الملا أبرز المحاور الاستراتيجية للأمانة، وفي مقدمتها تحسين مستوى الخدمات البلدية، واستكمال مشاريع البنية التحتية، وحماية الواحة الزراعية، وتعزيز الاستثمارات، وإدارة ملفات الأحساء العالمية، إضافةً إلى المشاركة في الفعاليات الوطنية والثقافية الكبرى. كما قدّم عرضًا حول أبرز المنجزات في مختلف القطاعات، ومنها تشغيل مشروع حافلات الأحساء ب10 مسارات و41 حافلة تغطي أكثر من 300 كلم طولي، ورفع كفاءة طريق الملك عبدالله الدائري، وتنفيذ مشاريع تصريف مياه الأمطار وصيانة الجسور والأنفاق، إلى جانب تدشين مختبر جودة المشاريع ومختبر سلامة الغذاء، وإنشاء 7 حدائق و3 مسارات مشاة جديدة، فضلاً عن توقيع عقود استثمارية تجاوزت قيمتها مليارًا ونصف ريال، ومذكرات تفاهم مع القطاع الخاص والمجتمع المحلي. وأكد أمين محافظة الأحساء أن الأمانة تعمل وفق خطط تنفيذية متكاملة تستهدف الارتقاء بالخدمات البلدية، وتعزيز استدامة التنمية، والمحافظة على المقومات التاريخية والثقافية والاقتصادية للمحافظة، بما يتماشى مع تطلعات القيادة الرشيدة ورؤية السعودية 2030. كما اطّلع صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية ،نائب رئيس مجلس هيئة تطوير المنطقة الشرقية رئيس اللجنة التنفيذية، في مكتب سموه بديوان الإمارة اليوم الأحد، على عرض قدّمه الرئيس التنفيذي المكلف للهيئة الدكتور طلال بن نبيل المغلوث حول مستجدات المشاريع والبرامج التي تعمل عليها الهيئة. وأكد سمو نائب أمير المنطقة الشرقية أن مشاريع تأهيل الأحياء التاريخية والعمرانية في المنطقة تُعدّ محوراً رئيسياً للحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيز البعد الحضاري للمنطقة، مشيراً إلى أن العناية بالمواقع التراثية تسهم في رفع جودة الحياة وتنمية السياحة بما يواكب مستهدفات رؤية السعودية 2030، وذلك بدعم واهتمام القيادة الرشيدة – رعاها الله – ، مثمناً جهود الهيئة في المحافظة على هذا الإرث التاريخي. وقدم الدكتور المغلوث عرضاً لسموه عن خطة مشروع إعادة تأهيل الأحياء التاريخية والعمرانية والمواقع التراثية في المنطقة الشرقية، الذي أقره مجلس الهيئة في اجتماعه الأخير برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس الهيئة، مبيناً أن المرحلة الأولى من المشروع ستشمل إعادة تأهيل (12) موقعاً تراثياً وتاريخياً موزعة في عدد من مدن ومحافظات المنطقة، بما يعزز استدامة الموروث العمراني ويهيئه ليكون عنصراً جاذباً للتنمية السياحية والثقافية. ورفع الدكتور طلال المغلوث شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس الهيئة، وسمو نائبه نائب رئيس المجلس رئيس اللجنة التنفيذية، على ما يقدمانه من دعم وتوجيهات سديدة، مؤكداً أن الهيئة ماضية في تنفيذ برامجها ومشاريعها بالشراكة مع مختلف الجهات المعنية.