في يوم من أيام شهر ذي الحجة سافر فهد وفهدة مع والديهما إلى المنطقة الشرقية لقضاء إجازة عيد الأضحى، وذهبوا جميعاً إلى الشاطئ للاستمتاع بمنظر البحر الجميل، واستنشاق الهواء العليل، والتمتع بالسباحة في مياه"الدمام"الهادئة. فطلب فهد وفهدة من والديهما السماح لهما بالسباحة، وعندما كان فهد يسبح صرخ بأعلى صوته،"أنقذوني أنقذوني"وكان يريد ممازحة أهله إيهاماً لهم أنه سيغرق فركض الجميع لمساعدته، وحينما اقتربوا منه وجدوه يضحك واكتشفوا أنه يضحك عليهم، وفي المرة الثانية قامت فهدة بتقليد شقيقها فهد وأخذت تصرخ من الغرق بعد أن أصبحت المزحة حقيقة وسحبتها الأمواج بعيداً ولما اقترب والداها شاهداها تطفوا على سطح البحر بعد أن فقدت وعيها، وطلبت والدتها النجدة وحضر الطبيب وقال لهما:"لا بأس عليكم سنخرج الماء الذي ابتلعته لأنه سيضر بصحتها". استيقظت فهدة واطمأنت على صحتها وقام فهد بنصحها وتعليمها عواقب الكذب، وعاقب الأب فهداً لفعلته وعادوا جميعاً إلى المنزل سعداء بنجاة فهدة. بيان سعيد القحطاني - الرياض