اعتاد الطفل فهد أن يكذب كثيراً، وكانت أخته فهدة تنصحه كثيراً بالكف عن ذلك، وذات يوم، تظاهر فهد بالغرق وهو يسبح في البحر، فلما تقدم الناس لمساعدته، بدأ يضحك ويسخر منهم، ويقول:"كذبت عليكم، هل صدقتموني؟". كانت هذه الأفعال تغضب فهدة، لأنها لا تحب الكذب، واستمرت تنصح شقيقها فهد أن يقول دائماً الصدق. وفي ذات يوم، كان فهد يسبح والأمواج عالية جداً، وصرخ بأعلى صوته طالباً النجدة، ولكنهم لم يصدقوه، وظنوا أنه يكذب عليهم كعادته، ولم يقترب أحد منه لإنقاذه وهو يغرق. شعرت فهدة بأن شقيقها فهد بحاجة إليها، فذهبت إليه مسرعة وأنقذته. قال لها فهد:"لن أكذب بعد الآن يا أختي"، ابتسمت أخته في وجهه وقالت له بهدوء:"تذكر دائماً يا أخي الحبيب أن الكذب يغضب الله، ويؤدي إلى هلاك الإنسان". نورهان صبحي عطية 7 سنوات