كشف رئيس المنظمة العربية للسياحة بندر بن فهد آل فهيد، عن بدء الهيئة في التنسيق مع "بنك المستثمرون" في البحرين، لإنشاء مصرف سياحي يعتني بعملية التمويل والمساهمة في دعم المستثمرين في مجال السياحة، وفق سياسات محددة". وأضاف خلال المؤتمر الصحافي الخاص بالإعلان عن اختيار جدة مقراً لمنظمة السياحة العربية أول من أمس"أن المنظمة أقرت رأسمال المصرف بنحو بليوني دولار، إذ تم توقيع اتفاق مع إحدى الشركات العالمية المتخصصة، لتنفيذ الدراسات الخاصة بالجدوى الاقتصادية العائدة من هذا المصرف، وضمان استفادة جميع الدول العربية من إنشائه". وقال إن منطقة الشرق الأوسط تعد من أضعف المناطق جذباً للسياح، إذ لم تحظ العام الماضي إلا ب 35 مليون سائح فقط، من أصل بليون سائح على مستوى العالم"، وأشار إلى أن السياحة البينية على المستوى العربي سجلت نمواً بلغت نسبته 45 في المئة في السنوات الماضية، وهي في ازدياد مستمر. وأشار إلى أن تراجع السياحة في البلدان العربية مؤشر على ضعف في إدارة القطاعات السياحية، وفي أنشطة الترويج للسياحة في تلك البلدان، إذ ان الدول العربية كافة تتمتع بمقومات سياحية ضخمة، وبمجالات سياحية متنوعة، منها السياحة العلاجية والبحرية، وسياحة التسوق والمعارض، إضافة إلى سياحة الآثار. وشدد على انه بإمكان هذه الدول، في حال حسنت من آليات إدارة القطاعات السياحية، وآليات الترويج للسياحة في تلك البلدان، أن تكون من أوائل الدول في المجال السياحي، وذلك لما يزخر به العالم العربي من مقومات ضخمة. وأكد الفهيد وجود مشكلة تكمن في هجرة الاستثمارات العربية ورؤوس الأموال إلى خارج الوطن العربي، مشيراً إلى أنه من غير الممكن القضاء على هذه المشكلة إلا من طريق العمل على تفعيل الخدمات وزيادة الاستثمارات في المجالات كافة، وجعل المنطقة العربية منطقة جذب للمستثمر من خلال تذليل المعوقات كافة.