دعا رئيس الوزراء اليمني عبدالقادر باجمال إلى تضافر الجهود وتعزيز الشراكة بين الحكومات العربية والقطاع الخاص لتطوير السياحة العربية البينية ورفع معدلاتها كضرورة اقتصادية لتوفير فرص العمل ودعم الطبقة الوسطى. وأكد باجمال في افتتاح المؤتمر التأسيسي لمنظمة السياحة العربية، الذي تنظمه وزارة الثقافة والسياحة اليمنية والهيئة العامة للتنمية السياحية و"مجموعة الأحمر اليمنية للصناعة والتجارة" بحضور 16 دولة عربية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، على أهمية تطوير النقل البري والبحري والجوي لتسهيل انتقال المواطنين العرب، معتبراً أن وجود اصطفاف عربي لمواجهة الإرهاب والتخريب يعد شرطاً لازماً لإنجاح السياحة. وأعلن الأمين العام للهيئة العليا للسياحة في السعودية الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، في كلمة القاها نيابة عنه السفير السعودي في صنعاء محمد بن مرداس القحطاني، أن السعودية أنجزت مشروعاً شاملاً وطموحاً لتنمية السياحة الوطنية يرتكز على القيم المحلية ومبادئ الاستدامة والجدوى والتدرج وبناء القدرات والشراكة الفاعلة مع القطاع الخاص. وأضاف أن السعودية أنجزت استراتيجية لتنمية السياحة أقرها مجلس الوزراء وكذلك خطة تنفيذية لخمس سنوات سيتم خلالها تنفيذ التخطيط السياحي للمناطق وتحفيز الاستثمار وتبني مشاريع وبرامج وفعاليات مع القطاع الخاص. ويناقش المؤتمر النظام الأساسي لمنظمة السياحة العربية ويستعرض الفرص الاستثمارية السياحية المتاحة في الدول العربية، كما يخرج باعلان تعز للتعاون السياحي العربي. ويشار الى أن المنظمة العربية للسياحة هي أول منظمة عربية تتأسس تحت مظلة الجامعة العربية وتعنى بالتنمية السياحية وتشجيع الاستثمارات وتنمية الحركة السياحية البينية بين الدول العربية. وعقدت اللجنة التحضيرية اجتماعات في جدة ولبنان أقرت اختيار بيروت مقراً للمنظمة. وأكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية للشؤون الاقتصادية عبدالرحمن السحيباني أهمية تعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص في الوطن العربي في المجال السياحي، خصوصاً ما يتعلق بتذليل الصعوبات أمام جذب الاستثمارات العربية وتفعيل السياحة البينية. وقال ان الجامعة العربية تدعم أي أفكار تتعلق بانشاء شركات متخصصة في مجال الفندقة والنقل السياحي. وأوضح رئيس لجنة القطاع الخاص في مجلس وزراء السياحة العرب رئيس الهيئة التأسيسية للمنظمة العربية للسياحة بندر بن فهد آل فهيد"ان الاجتماع سيبحث على مدى ثلاثة أيام، في الخطط المستقبلية في المجال السياحي، ويطلع على ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع السابق لاعلان المنظمة العربية للسياحة"، تمهيداً لعرض القرارات التي سيتم اتخاذها على وزراء السياحة العرب في اجتماعهم المقبل في شهر كانون الأول ديسمبر المقبل. وقال ان الهدف من تأسيس المنظمة هو البحث في سبل تذليل المعوقات كافة التي تواجه المستثمر العربي، وزيادة الاستثمارات السياحية العربية وتفعيل السياحة البينية، بالاضافة الى العمل على عودة الأموال العربية المهاجرة والمقدرة بنحو 1500 بليون دولار، فضلاً عن تدريب وتأهيل أبناء الوطن العربي للعمل في هذا المجال بهدف المساهمة في تخفيف البطالة. وأعلن آل فهيد أنه سيتم تأسيس أربع شركات مساهمة عربية في المجال السياحي، برأسمال مقداره ثلاثة بلايين ريال سعودي 800 مليون دولار، الأولى متخصصة في ادارة وتشغيل الفنادق والثانية في مجال النقل البري والبحري والجوي والثالثة في الترويج، أما الشركة الرابعة فمتخصصة في عملية التدريب والتأهيل. ولفت في كلمة خلال جلسة الافتتاح الى أن السياحة العربية شهدت زيادة ملحوظة بعد أحداث 11 أيلول سبتمبر ووصلت حالياً الى 48 في المئة من حجم السياحة البينية بين الدول العربية، مشيراً الى أن هذه النسبة لم تكن تتجاوز 32 في المئة عام 2001، ما يعني زيادة نسبتها 50 في المئة.