سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الوزراء العرب في القاهرة تحدثوا عن حلم التأشيرة الالكترونية : تنشيط السياحة البينية والاحتفال بالألفية الثالثة أولويات الأعوام الثلاثة المقبلة للعمل العربي المشترك
أقرت اجتماعات الدورة الثالثة للجنة التنفيذية لوزراء السياحة العرب التي عقدت في مقر الرئاسة العامة لجامعة الدول العربية بين يومي 13 و15 كانون الاول ديسمبر الجاري في مشاركة 17 دولة عربية سلسلة من الاجراءات التي تخص التحديات التي يواجهها قطاع السياحة في الوطن العربي. وأكد المجتمعون أن الدول العربية لديها قدر كاف من العزم لترتقي بالسياحة العربية الى المستوى المرجو. وقال الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية السيد عبدالرحمن السحيباني، الذي اشرف على تنظيم الدورة، ان عدد السياح في العالم زاد في العقود الثلاثة الاخيرة بمعدل يناهز سبعة في المئة سنوياً، محققا زيادة في الايرادات قاربت 12 في المئة سنوياً. وأضاف ان نصيب السياحة من الناتج المحلي العالمي قارب 7.10 في المئة عام 1997 كما شكل العاملون في مجال السياحة في العالم نحو 5.10 في المئة من مجموع العمالة العالمية. وتشير التوقعات الى ان نمو السياحة الى عام 2020 سيكون بمعدل تبلغ سرعته ضعف سرعة نمو الناتج المحلي الاجمالي. وانتقد السحيباني ضعف الحركة السياحية وبالتالي ايراداتها في الدول العربية التي تمتلك ثروات حضارية تفوق مثيلاتها في الدول غير العربية المجاورة. يذكر ان السياحة البينية في العالم تبلغ نحو 82 في المئة من اجمالي حركة السياحة، بينما تبلغ السياحة البعيدة العالمية 18 في المئة فقط. وعلى الصعيد العربي تبلغ السياحة البينية 42 في المئة و58 في المئة للسياحة البعيدة، في حين تبلغ مثيلتها الاوروبية 88 في المئة للبينية و12 في المئة للبعيدة. وأكد السحيباني على ضرورة اتجاه الجهود العربية الى تعزيز السياحة البيئية وتحويل نسبة من السياحة العربية التي تتجه الى خارج الوطن العربي الى زيارة الدول العربية. وتشير احصاءات حديثة الى ان انفاق العرب على السياحة يناهز 40 بليون دولار سنوياً. واعتبر السحيباني ان ارتفاع نسبة السياحة العربية البينية من 42 في المئة إلى نسبة تقارب مثيلاتها في السياحة الاقليمية في كل من اوروبا وآسيا والاميركتين ستكفل الاحتفاظ بالقدر الأكبر من الانفاق السياحي العربي داخل المنطقة. وقال إن انفتاح اسواق العالم بفعل اتفاقات مثل الغات وفتح باب المنافسة على مصراعيه يتطلب من الدول العربية العمل بكل طاقاتها لرفع جودة خدماتها السياحية بمفهومها الشامل. وأشاد بالجهود العربية التي بذلت لزيادة معدلات التدفق السياحي العربي الى مصر السنة الجارية، والتي زادت بنحو 20 في المئة عن العام السابق، وكذلك ارتفاع نسبة إشغال الفنادق خلال الاشهر العشرة الأخيرة لتقترب بسرعة غير متوقعة من معدلات السنوات التي شهدت انتعاشاً سياحياً. واضاف ان هذه هي اولى ثمار الجهود العربية المتكاملة في اطار المجلس الوزاري العربي. وانطلاقاً مما سبق اتخذت اجتماعات الدورة سلسلة من التوصيات التي تهدف الى تفعيل السياحة البينية العربية، وتشجيع الاستثمار السياحي العربي. ومن أهم التوصيات: - تخفيض اسعار تذاكر الطيران بين الدول العربية، وتشجيع الطيران الخاص والعارض بينها من جهة، والموافقة على البرنامج الزمني الذي اقترحته الهيئة العربية للطيران المدني لاطلاق حريات النقل الجوي تدريجياً بدءا من العام المقبل. - اعداد اتفاق للتسهيلات السياحية الخاصة بتنقل السياح العرب عبر الدول العربية بالتنسيق مع مجلس وزراء الداخلية العرب. - اعتماد يوم للسياحة العربية اسوة بيوم السياحة العالمي، ويكون يوم 23 حزيران يونيو سنوياً، وذلك بتنظيم فاعليات سياحية وتكثيف الترويج لتلك الاحتفالات اعلامياً. - التكامل السياحي العربي من خلال حصر تشريعات الاستثمار السياحي في الدول العربية، ووضعها في قوائم المشاريع السياحية المطروحة للاستثمار. - فتح حساب مصرفي خاص لدعم انشطة المجلس الوزاري العربي للسياحة. - دعم السياحة القادمة الى الدول المعنية بالاحتفال بالألفية الثالثة من خلال اعتبار عامي 1999 و2000 عامي السياحة العربية لكل من الاردن وسورية وفلسطين ولبنان ومصر. وكلفت اللجنة التنفيذية للسياحة لجنة للاحتفال بالالفية الثالثة، تكون مهمتها تصميم برامج عدة لرحلات تشمل زيارة هذه الدول والترويج لها وتسويقها. - وضع خريطة سياحية موحدة للوطن العربي، موضحاً عليها مناطق الجذب السياحي والانماط السائدة في كل منها، والمطارات الدولية والمحلية القريبة منها في نهاية آذار مارس المقبل. - ادخال نظام التأشيرة الالكترونية. - تنظيم المنتدى السياحي العربي السنوي للسنوات المقبلة على ان يعقد في العام المقبل في لبنان تحت عنوان "دور النقل الجوي والبري في تعزيز السياحة العربية البينية" في الفترة من 22 الى 23 آذار مارس المقبل. وفي عام 2000 يعقد المنتدى الثاني في سورية وموضوعه "تطوير التدريب والتعليم السياحي". - دعوة مؤسسات التمويل العربية والاقليمية ومتعددة الاطراف الى ايلاء الاهتمام لتمويل مشاريع الهياكل الاساسية، ومشاريع الاتصالات الحديثة، وتنمية الموارد البشرية التي تخدم وتعزز نمو قطاع السياحة في الدول العربية نمواً مستمراً. - العمل على التعاون مع المنظمة العالمية للسياحة من خلال تبادل نشرات المعلومات والاحصاءات والاصدارات المختلفة، والاشتراك بصفة مراقب في اجتماعات المنظمة... وتنظيم الدورات التدريبية والحلقات الدراسية لرفع كفاءة العاملين في الحقل السياحي، وتقديم العون من المنظمة لوضع ملامح عامة لتخطيط وتصميم العروض السياحية وتسويقها، وذلك من خلال اعداد صياغة قانونية لاتفاق التعاون بين المنظمة والدول العربية تتضمن اقتراح استبدال لجنة الشرق الاوسط في المنطقة العالمية للسياحة بلجنة الاقليم العربي، واجراء اتصالات لادخال اللغة العربية كلغة رسمية في المنظمة. - اجراء مسح سياحي عربي يرتكز على المعطيات في كل دولة عربية لانشاء مركز عربي للاحصاءات والدراسات السياحية
