جدد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني تحذيره من أن نظام الحكم في العراق يتجه نحو"التفرد والديكتاتورية"في ظل"الانتهاك المستمر للدستور"، فيما نفت وزارة"البيشمركة"وجود خلافات بين اربيل وبغداد على إدارة الملف الأمني في المناطق المتنازع عليها. ونقل بيان لرئاسة الإقليم عن بارزاني قوله خلال لقائه الجالية الكردية في الولاياتالمتحدة إن"العراق يواجه ازمة جدية ويتوجه نظام حكمه نحو التفرد والديكتاتورية والاسس الديموقراطية والشراكة الحقيقية في خطر وهناك انتهاك للدستور"، وأضاف"سيعقد القادة اجتماعاً موسعاً بعد عودتي لإيجاد الحل الجذري للخلافات"، محذراً من أن"عدم تعاون بغداد معنا سيدفعنا للعودة إلى شعبنا". ويسود التوتر العلاقات بين اربيل وبغداد، فيما يكرر بارزاني انتقاد رئيس الوزراء نوري المالكي ويتهمه ب"احتكار السلطة". ونفى الناطق باسم وزارة"البيشمركة"اللواء جبار ياور في تصريح إلى"الحياة"تصريحات نسبت اليه فيها تهديد ب"قطع يد أي جهة تهاجم كردستان، وأن لا علاقة لنوري المالكي بقوات البيشمركة". وقال ان"السيد المالكي هو رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة ونعيش في وطن واحد وسنحل مشاكلنا كأخوة وليس كأعداء"، ونفى إرسال أي وحدة عسكرية من بغداد إلى كركوك، وأضاف أن"ما نشر عن تهديد محافظها باللجوء إلى استدعاء حرس الاقليم عار عن الصحة". وعما إذا كان هناك خلاف بين بغداد واربيل على إدارة الملف الأمني في المناطق المتنازع عليها، قال ياور أن"اجتماعات الطرفين ما زالت مستمرة منذ مطلع عام 2010 حتى الآن، وهما متعاونان من خلال اللجان العليا ولجان التنسيق ولم يطرأ أي تغيير". وكان نائب رئيس لجنة الامن والدفاع في البرلمان العراقي اسكندر وتوت أكد وجود خلافات بين اربيل وبغداد على ادارة الملف الامني في المناطق المتنازع عليها. وعما إذا كان الإقليم ينظر بجدية إلى التشسريبات التي أعلنها بارزاني والتي تفيد باقتراح قدمه ضباط عراقيون للمالكي للهجوم على مدينة اربيل، قال ياور"نحن جزء من الدولة العراقية، وشركاء حقيقيون في تشكيل الحكومة، وهناك مناصب مهمة أنيطت بالأكراد، بدءاً من رئيس الجمهورية ولا تنتهي بالمناصب في الجيش، ونلتزم التفاوض ونحتكم إلى الدستور والعقل والمنطق، وهذا الزمن ليس زمن استعمال القوة، ولا أتصور لجوء السيد المالكي إلى استعمال القوة ولا الإقليم أيضاً، ونتمنى أن تحل هذه الاشكالات قريباً".