طالب وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس امس، بإجراء خفض كبير في عدد من برامج التسلح المخصصة للنزاعات التقليدية، داعياً الى توفير أموال اضافية للجنود في العراق وأفغانستان. واقترح غيتس موازنة لوزارة الدفاع البنتاغون عام 2010 قدرها 534 بليون دولار لا تشمل الحربين في العراق وافغانستان، في مقابل 513 بليوناً عام 2009. وتحدث غيتس عن ضرورة انفاق المال بطريقة افضل، وليس طلب مبالغ اقل. وقال غيتس ان"هذه التوصيات، اذا تمت الموافقة عليها، ستسمح بتغيير عميق في طريقة العمل في البنتاغون"في مجال الحصول على الأسلحة، و"ستغيّر الأولويات"للتركيز على"الحروب التي نخوضها اليوم". واضاف:"من المؤكد ان هناك عدداً من القرارات التي تثير جدلاً". واعلن غيتس انه يريد وقف انتاج مقاتلات"اف-22"التي تنتجها شركة"لوكهيد مارتن"، بعد تسليم 187 منها من اصل 400، مقترحاً إلغاء عقد لشراء مروحيات رئاسية جديدة تجاوزت كلفته المبلغ المحدد اصلاً وشهد تأخيراً كبيراً، والتخلي عن برنامج مروحيات للانقاذ تبلغ قيمته 15 بليون دولار، اضافة الى تقليص برنامج لتحديث معدات سلاح البر تقدر قيمته ب160 بليون دولار. ويأمل غيتس ايضاً في اقتطاع 1.4 بليون دولار من موازنة 2010 للدفاع المضاد للصواريخ، ووقف انتاج طائرات الشحن العسكري"سي-17". في المقابل، يريد غيتس مزيداً من الاموال لبرامج الاستطلاع والمراقبة والاستخبارات، مثل الطائرات من دون طيار التي تستخدم ضد المتمردين على الحدود الافغانية-الباكستانية او في العراق، كما اقترح زيادة موازنة القوات الخاصة. ويأمل غيتس في تسريع شراء مقاتلات"اف-35"التي تنتجها"لوكهيد مارتن"عام 2010، وشراء 31 طائرة"اف ايه-18"لطيران سلاح البحرية.