استقبل نائب رئيس الجمهورية عادل عبدالمهدي القيادي السابق في حزب البعث العربي محمد الشيخ راضي، فيما رفض جناح عزة الدوري دعوة رئيس الوزراء نوري المالكي إلى فتح حوار مع المعارضة، محذراً من محاولات تفتيت الحزب. فيما دعت وزارة الحوار الوطني البعثيين"الى اغتنام فرصة المصالحة". في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية هوشيار زيباري وجود"خلاف كبير"بين العراق وإيران حول ترسيم الحدود البرية والبحرية. وجدد التيار الصدري مطالبته بانسحاب"كامل"للقوات الاميركية. وكان عبدالمهدي التقى الشيخ راضي في مكتبه في بغداد، ممثلاً القيادة القطرية لحزب البعث في العراق وبحثا في"سبل دعم العملية السياسية وتعزيز الحياة الديموقراطية وحال الوئام بين ابناء الشعب العراقي والتعاون في التصدي للارهاب والعنف"، على ما جاء في بيان صدر عن مكتب عبدالمهدي الذي أكد ان"العراق الجديد يقف مع كل ابنائه لبناء دولة المواطن والدستور". وعلى رغم ان الشيخ راضي يحسب على الجهات المنشقة عن البعث قبل عام 2003 إلا ان قوانين اجتثاث الحزب السارية ما زالت تجرم اي شخصية تعمل باسمه. وكان المالكي دعا المعارضين ورموز النظام السابق الى العودة الى العراق وطي صفحة الماضي، وقوبلت دعوته بحملة انتقادات من وسائل اعلام قريبة من"المجلس الاسلامي الاعلى"الذي يعتبر عبدالمهدي احد ابرز قيادييه. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الحوار الوطني التي يتولاها اكرم الحكيم في بيان انها"تحاول الاتصال بشخصيات وجهات عراقية غير مشاركة في العملية السياسية، او معارضة ورافضة لها أو للحكومة"، مضيفة ان من بين الشخصيات التي تم الاتصال بها الشيخ راضي"وكانت حواراتنا معه شخصية وغير رسمية ولكنها إيجابية ومفيدة". ونوّه البيان ب"قيادة قطرالعراق - لحزب البعث العربي التي ساهمت في العديد من أطُر ومواثيق وفعاليات العمل المشترك للقوى المعارضة لصدام حسين، جنباً إلى جنب مع القوى الوطنية العراقية المشاركة في العملية السياسية والنظام السياسي الجديد في العراق". وأوضح البيان ان"الهدف هو بحث افضل الصيغ لمعالجة اللبْس الحاصل بما يميز هذا التنظيم عن حزب صدام". ودعا البيان"البعثيين، الذين عملوا سابقاً في صفوف حزب السلطة البائدة، الى ضرورة اغتنام فرصة مشروع المصالحة الوطنية والمواقف الأخيرة للحكومة العراقية للتحرك بسرعة لفرز المجرمين من صفوفهم وأوساطهم". ورفض جناح الدوري في بيان، تلقت"الحياة"نسخة منه، مساء الاحد الدعوة إلى الحوار التي وجهها المالكي قبل أيام، ولفت الى"فشل محاولات التضليل وافتضاح معزوفة حكومة المالكي عما اسمته المصالحة ومؤتمراتها الفاشلة المتعاقبة، فضلاً عن الدعوات الكاذبة وخدعة عودة ضباط الجيش". واتهم البيان المالكي بمحاولة"المخادعة والتضليل واختراق البعث وتفتيته ... من خلال تدوير اسطوانة المصالحة المشروخة". على صعيد آخر، أكد زيباري في تصريحات إلى قناة"الشرقية"أمس، وجود"خلاف كبير"بين العراقوايران حول ترسيم الحدود البرية والبحرية، لافتاً الى ان الجارتين لم تسويّا التوترات القديمة على رغم تحسن العلاقات بينهما. وقال"لدينا مشاكل كبيرة جداً مع ايران في مسألة تثبيت وترسيم الحدود البرية والبحرية والنهرية، فضلاً عن المشاكل في مسار شط العرب الذي انحرف عن مساره". وأضاف:"حاولنا منذ مدة اقناع الجانب الايراني بضرورة وأهمية البدء بالتحرك سوية لتفادي المشاكل التي ربما تنجم عن هذا الوضع". نشر في العدد: 16776 ت.م: 10-03-2009 ص: الأولى ط: الرياض عنوان: عبدالمهدي يلتقي قيادياً بعثياً في بغداد والدوري يحذر من محاولات تفتيت الحزب . زيباري يؤكد عمق الخلاف الإيراني - العراقي حول الحدود البرية وشط العرب