اشادت واشنطن بإعلان اسرائيل بدء تطبيق وقف اطلاق للنار من جانب واحد في قطاع غزة وقالت إنها تنتظر ان يوقف جميع الاطراف فورا الهجمات، في وقت دعا الاتحاد الاوروبي حركة"حماس"الى"الانضمام فورا ومن دون شرط الى وقف اطلاق النار"، كما دعا الدولة العبرية الى"اعادة فتح نقاط العبور مع غزة بشكل فوري وكامل". في المقابل، اعتبرت ايران ان اعلان وقف النار الاحادي غير كاف، داعية الى سحب القوات الاسرائيلية من قطاع غزة. ورحب الرئيس الاميركي المنتخب باراك أوباما بوقف اطلاق النار، وقالت الناطقة باسمه بروك اندرسون انه ملتزم بمساعدة الاسرائيليين والفلسطينيين في العمل من أجل إحلال السلام، مضيفة في بيان أن أوباما سيصرح بالمزيد في خصوص الوضع في غزة بعد أن يتولى مهمات منصبه كرئيس للولايات المتحدة غداً. واعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في بيان ان"الولاياتالمتحدة تشيد بإعلان اسرائيل انتهاء المعارك في غزة، وتنتظر ان يوقف جميع الأطراف على الفور هجماتهم والأعمال العسكرية". وكررت الرغبة في التوصل الى"وقف دائم لإطلاق النار على ان يطبق ويؤدي الى استقرار الوضع وتطبيعه في غزة". من جانبها، دعت الرئاسة التشيكية للاتحاد الاوروبي في بيان امس"حماس"الى"الانضمام فورا ومن دون شرط الى وقف اطلاق النار"، كما دعت الدولة العبرية الى"اعادة فتح نقاط العبور مع غزة بشكل فوري وكامل"للسماح بعبور المساعدات الانسانية الى القطاع، مؤكدة ان"الأولوية الآن هي لضمان عدم مقتل المزيد من المدنيين في هذا النزاع". وكانت مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي بنيتا فيريرو فالدنر رحبت بإعلان وقف النار الذي اعتبرته"ضروريا"، لكنها شددت على ان"أولويتنا هي سلام دائم"، معربة عن املها في ان يتم"قريبا فتح نقاط العبور مع غزة بشكل طبيعي وانسحاب جميع القوات الاسرائيلية من قطاع غزة". ودعت"حماس الى الامتناع عن اي عنف بغية السماح بإنهاء المعاناة البشرية المريعة. كما من شأن ذلك ايضا ان يتيح للاتحاد الاوروبي ومانحين آخرين بتقديم المساعدة الانسانية الضرورية جدا". وفي لندن، اعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند في بيان اول من امس ان وقف اطلاق النار سيخلف"ارتياحا كبيرا". واشار الى ان"مقتل اكثر من ألف شخص يشهد على حجم النزاع ومدته"، وقال:"بات من الملحّ ان توقف حماس اطلاق الصواريخ على المدنيين الاسرائيليين". وطالب بأن تتمكن الاممالمتحدة والوكالات الانسانية من الوصول فورا الى غزة وضمان امنها"حتى تستطيع القيام بعملها الحيوي بلا عوائق". وفي طهران، قال وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي في بيان امس"إن وقف الهجمات الاسرائيلية فقط من دون رحيل قواتها من المواقع التي احتلتها ليس كافيا لوضع حد للهجمات، ومن الضروري ان تغادر قوات هذا النظام المناطق التي احتلتها في غزة". واعتبر ان"وجود هذه القوات في هذه المناطق يشكل استفزازا ولا يوجد اي ضمانة لوقف المواجهات". ورأى ان قرار القادة الاسرائيليين وقف اطلاق النار يعني"فشل هذا النظام في بلوغ اهدافه وتحقيق النصر على المقاومة". ودعا القادة الاتراك اسرائيل الى سحب كل قواتها من قطاع غزة. وقبل التوجه الى مصر للمشاركة في القمة الدولية، اعتبر الرئيس عبدالله غل أن وقف الاعمال الحربية الذي اعلنته اسرائيل يشكل"اجراء اول ايجابيا". وقال للصحافيين إن الهدف بات الآن"ضمان ان يصبح وقف اطلاق النار متبادلا ودائما وان تنسحب اسرائيل كليا من قطاع غزة".ورأى ان من الضروري معالجة الازمة الانسانية التي يعاني منها قطاع غزة واعادة بناء البنى التحتية فيه. وأعلنت قطر امس أنها طلبت من رئيس مكتب التمثيل التجاري الإسرائيلي في الدوحة اغلاق المكتب والمغادرة مع موظفيه في غضون سبعة ايام. ونقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية عن"مسؤول في وزارة الخارجية"ان"الوزارة استدعت صباح اليوم الاحد رئيس مكتب التمثيل التجاري الاسرائيلي لدى الدوحة وسلمته مذكرة رسمية تتضمن قرار دولة قطر اغلاق المكتب ومغادرة موظفيه خلال مدة اقصاها سبعة ايام". الى ذلك، دعا البابا بنديكتوس السادس عشر الى دعم الجهود التي يبذلها اولئك"الذين يحاولون وقف المأساة"في غزة قبل ساعات من قمة دولية حول غزة تنظم في شرم الشيخ في مصر. وشجع"الذين من كل الاطراف، يؤمنون بأن ثمة مكانا للجميع على الأرض المقدسة"، وتمنى ان"يتمكنوا من مساعدة شعوبهم على النهوض من بين الدمار والرعب ومعاودة الحوار بشجاعة في جو من العدالة والصراحة".