دعا القيادي في حركة "فتح" المعتقل لدى إسرائيل مروان البرغوثي الإسرائيليين إلى عقد مصالحة تاريخية مع الشعب الفلسطيني تكفل وجود دولتين فلسطينية وإسرائيلية، إضافة إلى وقف فوري وشامل لإطلاق النار. وقال البرغوثي الذي يتولى منصب أمين سرّ"فتح"في الضفة الغربية في رسالة:"أقول لكم إنني مستعد، وكذلك الغالبية الساحقة من الشعب الفلسطيني، لعقد مصالحة تاريخية تستند إلى قرارات الشرعية الدولية". وأضاف في الكلمة التي كان مقرراً أن يتلوها رئيس"نادي الأسير الفلسطيني"قدروة فارس في احتفالات حركة"السلام الآن"الإسرائيلية بالذكرى الثلاثين لتأسيسها مساء أمس، أنه مع حلّ"يكفل وجود دولتين فلسطينية وإسرائيلية تعيشان جنباً إلى جنب في أمن وسلام، لينعم أبناؤنا وأبناؤكم بحياة لا تهدّدها الحروب وسفك الدماء". وكشرط لتحقيق هذا الأمر، أكد البرغوثي ضرورة"التوصل لوقف إطلاق نار شامل ومتبادل ومتزامن في أقرب وقت ممكن". ودعا الجانب الإسرائيلي إلى"الوقف الفوري والشامل للاستيطان ولمصادرة الأراضي وإعادة فتح المؤسسات الفلسطينية في مدينة القدس وإزالة مئات الحواجز التي حوّلت الأراضي الفلسطينية إلى جحيم ودمّرت الاقتصاد الفلسطيني". وطالب إسرائيل ب"وقف سياسة القتل والاعتقال وإنهاء الحصار عن قطاع غزة وفتح المعابر والالتزام بالتهدئة الشاملة والمتزامنة وإطلاق سراح آلاف الأسرى والمعتقلين". وخاطب أنصار السلام في المجتمع الإسرائيلي، قائلاً:"من زنزانتي الصغيرة المظلمة في سجون الاحتلال، ومن وسط 11 ألف أسير فلسطيني بينهم الأطفال والنساء وآلاف المعتقلين بلا محاكمة، أحيّيكم". وأضاف:"أقول لكم إن ميلاد حركة السلام الآن قبل ثلاثة عقود من الزّمن منحنا الأمل بأن هناك في إسرائيل من يرفض الاحتلال والاستيطان ويرفض استعباد الشعب الفلسطيني ويدعو إلى السلام بين الشعبين". واعتقل الجيش الإسرائيلي مروان البرغوثي في العام 2002، وحكم عليه في حزيران يونيو 2004 بالسجن مدى الحياة بعدما دانه القضاء الإسرائيلي بالضلوع في أربع عمليات. ويتمتّع البرغوثي بشعبية واسعة بين الفلسطينيين، إذ يعتبر من المؤسّسين للانتفاضة الثانية التي اندلعت في الأراضي الفلسطينية في العام 2000.