سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تشيني في كردستان يدعو العراقيين إلى إقرار قانون النفط والقوات الأميركية شنت عملية وقائية لحمايته . السنة والصدر وعلاوي قاطعوا مؤتمر المصالحة والمالكي اعتبره "حداً فاصلاً بين الأصدقاء والأعداء"
بدأت أعمال مؤتمر المصالحة الوطنية في بغداد أمس، في غياب جبهة "التوافق" السنية والقائمة "العراقية" والتيار الصدري وجبهة"الحوار"بزعامة صالح المطلق والبعثيين. وأكد الجميع أنه"صوري"، فيما اعتبره رئيس الوزراء نوري المالكي"حداً فاصلاً بين أصدقاء الشعب وأعدائه". على صعيد آخر، أمضى نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني ليلة أول من أمس في معسكر قرب بلدة بلد، وسط اجراءات امنية مشددة، قبل أن ينتقل الى أربيل، حيث التقى الزعيم الكردي مسعود بارزاني، ودعا المسؤولين العراقيين الى إقرار قانون النفط. وأعلنت أطراف سياسية أساسية أمس، بينها جبهة"التوافق"وتيار الصدر وكتلتا علاوي والمطلق، مقاطعتها اعمال مؤتمر المصالحة الذي افتتحه المالكي في بغداد أمس. وقال ممثل كتلة الصدر نصار الربيعي في تصريحات اعقبت حضوره الجلسة الافتتاحية إن"حضورنا جلسة افتتاح المؤتمر وانسحابنا بعدها استهدفا التأكيد أننا مع المصالحة الوطنية ولكن لسنا مع مؤتمر صوري لا يقدم حلولاً جذرية". إلى ذلك، أكد الناطق باسم"التوافق"النائب سليم عبدالله ان"الجبهة لن تحضر المؤتمر لأنها لم تتسلم دعوة رسمية ولعدم تفعيل القرارات التي تمخضت عن المؤتمر السابق عام 2006"، فيما قال عضو القائمة"العراقية"اسامة النجيفي إن"البيئة السياسية الحالية غير ملائمة لعقد مؤتمر للمصالحة الوطنية، والحكومة لم تسع الى انجاحه ولم تعلن مدى استعدادها للحوار في القضايا المطروحة". لكن المالكي أكد في كلمة الافتتاح ان"مبادرة المصالحة الوطنية هي قارب النجاة لكل الأطراف". واضاف ان"المصالحة تمكنت من تشكيل 29 مجلس إسناد و13 أخرى ما زالت قيد التشكيل، وهي تقدم الاسناد للجهات الحكومية، كما استوعبت المصالحة أكثر من 50 ألفاً من العناصر المسلحة ضمن الصحوات وهي تستقطب المزيد من العناصر وتواجه تحديات كي لا تقع ضمن الإطار الطائفي". وأعلن وزير الدولة لشؤون الحوار الوطني أكرم الحكيم امس تشكيل اربع ورش عمل تتكون من الأعضاء المشاركين في المؤتمرات السابقة لمناقشة وإعداد قرارات المؤتمر الذي ستعلن في البيان الختامي اليوم. وأكد أن الحكومة"وجهت دعوات للمشاركة في المؤتمر الى كل القوى السياسية والشخصيات العراقية داخل البلاد وخارجه، لكن بعضها قاطع المؤتمر ولم يحضر". وغابت عن المؤتمر أيضاً أطراف سياسية ودينية معارضة مثل البعثيين و"هيئة علماء المسلمين"، أو قوى مسلحة. وأعلن المالكي في تصريحات لاحقة ان الحوار مع البعث"غير ممكن دستورياً". وأعرب عضو لجنة المصالحة في البرلمان فالح الفياض عن أسفه لمقاطعة كتل برلمانية المؤتمر، وقال ل"الحياة"إن"معظم الأطراف المشاركة شاركت في مؤتمرات مصالحة سابقة"، نافياً علمه بمشاركة ممثلين عن جماعات مسلحة جديدة أو عن حزب"البعث". على صعيد آخر، زار تشيني اقليم كردستان أمس، حيث طالب"بالاعتماد على بارزاني في الوصول الى اتفاق بين واشنطنوبغداد وتمرير القوانين المهمة"، مثل المصالحة الوطنية والنفط. وأفاد مواطنون في بلدة بلد، شمال بغداد حيث أمضى تشيني مع زوجته لين ليلته في عربة مقطورة في قاعدة عسكرية، ان القوات الاميركية هاجمت بعنف المناطق المحيطة بالقاعدة بعد ان كانت اغلقت محيط المعسكر لمسافة تمنع وصول قذائف الهاون. وقالت الناطقة باسم تشيني رويترز ان القوات"شنت هجوماً وقائياً على المناطق التي يعتقد ان العدو موجود بها". ووجه تشيني من أربيل دعوة رسمية لبارزاني لزيارة الولاياتالمتحدة، فيما أعرب سياسيون عراقيون من كتل سياسية مختلفة عن استيائهم من الضغوط التي مارسها للاسراع في إقرار قوانين معطلة. وأكد القيادي الكردي محمود عثمان أن تلك الضغوط ستساهم في عرقلة إقرارها بدلاً من تسريعها.